sliderالمبتدأ

موريتانيا لم تعد منكبا برزخيا

 

لماذا هذا التحامل، والاساءة للمرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد، لمجرد أنه ضرب المثل بجميع المكونات المشكلة لدول الجوار، في سياق عام يحث على عدم تجنيس الأجانب.
صحيح أن بعض مجتمعاتنا تمثل في اعراقها عمقا وامتدادا، لمجتمعات أخرى خارج الحيز الجغرافي، هي جزء من كيانات أخرى يحملون جنسياتها ولايمكن لأي موريتاني نيل تلك الجنسيات، اذا ما استثنينا حالات لعبت فيها السياسة والتجاذبات الاقليمية عاملا مؤثرا.
المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد، لم يقصد الإساءة لأي مكون أو بلد لكنه حث على ضرورة الحفاظ على الخصوصية الموريتانيا وبعدها الجيو سياسي، وأي شخص يطمح لتقلد زمام الأمور في هذا البلد لا يجعل من رأيه وموقفه جادة، هو عديم المواطنة والوطنية.
موريتانيا ليست “لحويط لكصير” ، فمن منا يطمع في الحصول على جنسية بلد مجاور عبر القنوات المعهودة لدينا سابقا والتي جعلت منا منكبا برزخيا، يأخذ الآخر خيره ولا يجعله وطنا، والأمثلة هنا كثيرة، أحدهم اختلق وطنا بديلا، بعد أن تقلد مناصب عليا في هذا الوطن الغفور الرحيم.
على الذين ينشرون التحريض والكراهية ضد أي مواطن موريتاني لمجرد أنه دعا للحفوظ على الأمن والخصوصية الوطنية أن يتوقف عن ذلك فورا، لأنه لا يسيئ لشخص بعينه، بقدر ما يسيئ لبلد بأكمله.
موريتانيا ستبقى هي العمق الحضاري لمجتمع الصحراء الكبرى، حب من حب وكره من كره.

نعمه عمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى