sliderالمبتدأ

رأي الحرية ـ سياسة تغييب الحقيقة عن رأس السلطة، إلى متى!؟

لا يختلف إثنان على استفحال ظاهرة حجب الحقيقة عن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.

فبالإضافة إلى الدائرة الثانية المقربة منه، يلعب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية دورا بارزا في ممارسة استمرار النهج الذي ورثته نسخته الحالية عن سابقاتها، حيث ظل الحزب الذي تسيطر عليه الدولة العميقة عقبة أمام تحديث المشهد السياسي فعندما حاول الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في خمسيته الأولى فرضها بحمل شعار تجديد الطبقة السياسية،  سرعان ما تراجع تحت ضربات معاول الهدم المتمترسة في أروقة الحزب الذي ورث مساوئ جميع الأحزاب الحاكمة منذ تأسيس الدولة الموريتانية، بدءا بحزب الشعب مرورا بالجمهوري وعادل، انتهاء بالماكينة الانتخابية الحالية التي تسيء إلى السيد الرئيس أكثر مما تخدمه.

هذا الواقع هو الذي دفع ببعض الخلص وهم في زمن النفاق قلة، إلى مطالبة الرئيس ولد الشيخ الغزواني بإنشاء كيان سياسي جديد وعدم الدخول في تجاذبات المرجعية على حزب مفلس لم تعد تنفع السمكرة في تحسين واجهته، لأن المتحكمين فيه هم نفس الشخوص والوجوه والعقول المريضة التي تومئ برؤوسها لكل من يأتي وتعطي بسوأتها لكل من يذهب.

آخر ألاعيب تلك العقول تجسدت أثناء زيارة الرئيس مؤخرا لمقاطعة امبود حيث تم حجب جميع المنتخبين وعدم السماح لهم بتصدر واجهة الحديث عن المهمشين والمستضعفين الذين اختارتهم الساكنة لتمثيلهم، وحلت محلهم زبانية (بني Oui) من تجار الوهم والنفاق.. جميع النواب وعددهم 4 تم تغييبهم لأنهم ليسوا من “حزب الخراب” وكذلك عمد 6 بلديات من أصل تسعة حجبوا أيضا وعوضوا بقيادمة المأمورية الثالثة الذين لفظهم المحيط والإنسان، فلم يمنحهم صوته في زمن الولاء الأعمى الذي يسهل فيه الإنقياد لأوامر المخزن.

أمثلة تغييب الخلص من أبناء هذا البلد والحيلولة دون وصولهم إلى رأس السلطة كثيرة ولنا عودة إلى مثلث التهميش الذي يقود هذا النهج ضمن الدائرة المقربة، دائرة ليس للعهد عندها أي معنى.

الحرية نت

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى