وسط تشديد أمني، شهد قصر العدل صباح اليوم بمقاطعة دار النعيم انطلاقة محاكمة المتهمين بقتل الناشط الحقوقي الصوفي ولد الشين، الذي قضى أثناء احتجازه في مفوضية الشرطة رقم 2 في نفس المقاطعة.
وقد بدأت الدفوع الشكلية، وتمحورت حول حصانة مفوضي الشرطة، بموجب المقتضى المنصوص في المادة 14 من النظام الأساسي للشرطة، ذلك لأن مفوضي الشرطة قضاة، والقضاة لاتجوز متابعتهم إلا بعد رفع الحصانة من طرف المحكمة العليا، الأمر الذي من شأنه البت بطلان القضية
وكان القضاء قد أحال إلى المحكمة الجنائية بولاية نواكشوط الشمالية المتهمين في الملف لمحاكمتهم طبقا للشريعة والقانون. قد وجهت تهم:
– القتل العمد والتعذيب المؤدي للوفاة، والأمر والقيام بعمل تحكمي عدواني يمس بالحرية الشخصية، واستعمال العنف دون سبب شرعي، وطمس آثار الجريمة للأربعة الأوائل.
– قبول وعود بهبات من أجل القيام بعمل داخل وظيفته للخامس، والمشاركة في ذلك للسادس.
– اللجوء للوعود بعطايا الهدف منها الارتشاء للسابع.
– القيام عن قصد بإخفاء الجناة ومحاولة إنقاذهم من الإيقاف، ومساعدتهم على الاختفاء للثامن
– تهمة تقديم وسيلة للتعذيب والمشاركة فيه والسكوت عليه، واستعمال العنف دون سبب شرعي، والقيام بعمل تحكمي عدواني ماس بالحرية، وعدم الإخبار عن وقائع مجرمة للتاسع،
– السكوت على التعذيب وعدم الإخبار عن وقائع مجرمة للعاشر والحادي عشر.
وهي الأفعال المنصوص عليها، والمعاقب على ارتكابها بالمواد: 271 – 280 – 11 – 180 – 171 – 173 – 53 – 54 – 55 – 56 من قانون العقوبات والمادة: 48 من قانون الإجراءات الجنائية، والمواد: 2 – 3 – 10 – 11 – 12 – 14 من مناهضة التعذيب.
ويتعلق الأمر بكل من:
المختار ولد اسلمو سيدو المولود سنة 1991 بشكار
والحسن حمادة اسويدي المولود سنة 1989 بالاك
ولحبيب أحمدو أحمدو المولود سنة 1980 بمقطع الحجار
والإمام حامد الإمام المولود سنة 1970 بالميناء
وأعمر إفكو (رابح) المولود سنة 1976 بالعيون
وعبد الله البان باه اماه المولود سنة 1981 بیابانی
وأبو دمب با المولود سنة 1998 في بانجاجبني
وأحمدو محمد أحمد حرمة المولود سنة 1980 بروصو
وحمزة ولد محمد المولود سنة 1995 بمقطع لحجار
ومحمد ولد الأمين الملقب محمود المولود سنة 1976 بالسبخة
وممادو بيدي المولود سنة 1981 بالميناء
