صحافة المواطنهاشتاق

تفاصيل غريبة حول حادث سير على طريق اكجوجت

وأنا في الطريق من مدينة أطار متوجها إلى نواكشوط كانت الرحلة هادئة وطبيعية حتى توقفت عند نقطة التفتيش التابعة لأمن الطرق عند مدخل نواكشوط حيث توقفت عند إشارة قف حتى يأمرني عنصر الأمن بالإقتراب وهو إجراء قانوني و إجباري ، وفجئة صدمتني شاحنة من الخلف تابعة لشركة نقل الحجارة المعروفة بإسم آيفااج ،
كانت الصدمة من الخلف خفيفة تسببت في كسر الكاميرا الخلفية للسيارة مع بعض الإلتوائات البسيطة في الهيكل ،
قمت بتصوير الحادث كإجراء منصوح به عند تقديم الأدلة من أجل التعويض عن الأضرار ، ثم جاء عناصر التجمع الوطني لأمن الطرق العاملين في تلك النقطة وقامو هم ايضا بتصوير الحادث و الإتصال بنقطة الدرك التى يتبع لها ذلك الحيز الجغرافي بإعتبارها المسؤولة عن مثل هذه الحالات من أجل تقييم و تحديد المتسبب في الحادث (costa)
و مع أن الحادث يبعد عشرين كلم من العاصمة نواكشوط إلا أن فرقة الدرك وصلت في حدود نصف ساعة تقريبا ، حيث قامو بمعاينة الحادث و كتابة تقرير عنه ، ثم طلبو منا ان نتبعهم إلي مركز الدرك في تنسويلم 30 كلم من مكان الحادث ، و رغم غرابة الأمر عندي إلا أن فضول ما سيقومون به و كيف سوف أجد تعويضا في موريتانيا عن مثل هذه الحوادث جعل كل متاعب السفر تهون امام ذلك ،
وصلنا لتلك الإدارة رفقة الشاحنة و سائقها و انتظرنا نصف ساعة للدخول على قائد الودادية في مكتبه ، فما كان منه إلا ان طرح علينا بعض الأسئلة المتثاقلة و المتقطعة احيانا أخري بسبب إنشغاله في الرد على هاتفه ،
المهم أنه طلب منا التوجه إلى إدارة الدرك التابعة لواد الناقه أعتقد بأنها 25 كلم شرق نواكشوط و سوف يسعون إلى حل توافقي ، بيننا ، و إذا لم نتوصل إلي توافق عن التعويض في تلك الودادية ، فسوف تتم إحالتنا إلى محمكة روصو الإبتدائية ، 210 كلم جنوب نواكشوط ،
و في حالة تم إستئناف الحكم في تلك المحكمة فسوف تتم إحالتنا إلي محكمة الإستئناف بنواكشوط ، وفي تلك الحالة علي كل واحد من المتخاصمين التعاقد مع محام ليرافع عنه ،
سمعت تلك المسطرة القانونية ، فقم بمسامحة صاحب الشاحنة مكرها
وعرفت كيف تضيع حقوق المواطن البسيط في دولة اهل لخيام ،
في إسبانيا اذكر بأنني قمت بدهس سيارة و كنت انا هو الظالم ، قمت انا و صاحب السيارة بكتابة تقرير عن الحادث و أخذ كل منا نسخة منه ، وبعد ثلاثة ايام اتصلت بي شركة التأمين التى تتبع لها سيارتي عبر الهاتف و قالو لي إن هذه المكاملة سوف تكون مسجلة فقلت لهم نعم ، قالو لي هل توافق على ما كتبت في التقرير بشأن الحادث الذي تسببت فيه ، فقلت لهم نعم ،
وبعد اسبوع إتصلو بي وقالو لي لقد قمنا بتعويض الأضرار التى تسببت بها و نطالبك بمزيد من الحيطة الحذر اثناء القيادة و نذكرك بأننا في خدمتك دائما
والله على ما اقول شهيد
شيخنه السايب

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى