sliderالمبتدأ

مثقف السفراء محمد فاضل ولد الداه الى جنة الخلد

متواضع حد نكران الذات، موسوعي المعارف بشقيها الاسلامي والحداثي، حيث عل من مهايع علوم الشرع في مضارب خيم أهل آب ولد سيدي ذؤابة قومهم الحوضين، تسلسلت في بيت ابائه القيادة والرفادة كابرا عن كابر، فارتوى هو من الاخلاق والنبل وحب الخير للجميع والصدق والحنوي والنجدة ومساعدة المحتاج، يخدم الضيف الزائر بيده،.
ثم نهل من زلال فكر الحداثة حتى الثمالة، فناضل من أجل المنبوذين والمهمشين في صفوف التيار الشبابي بُعيد استقلال البلاد، ظل مخلصا لمبادئه حالما بوطن يسع الجميع ، نفورا من التخندق القبلي والجهوي،حتى وهو نزيل فراش طامر جسمه النحيل، لم يفوت فرصة التقيته فيها، الا وابدى لي تحرقه من خطابات الكرهية والجهوية والقبلية المنتشرة، لسان حاله يقول ليس هذا ما ناضلنا من أجله.
خرج من الوزارة نظيفا ومن السفارة شامخا، ومن القصر الرمادي محترما.
الله أسال أن تظل سحب الغفران هواطلا على رسم ضم جسده الطاهر، وأن يجعل نزله مع الصدقين والشهداء والصالحين من عباد الله المصطفين، وان يجعله من الذين سبقت لهم من الله الحسنى، وأن يلهم عقيلته وكريماته الماجدات الخلوقات صبرا يثبت الحسنات ويكفر السيئات، لأن ما يحملن من ألم وحزن بسبب الخطب الجلل تنهد منه الجبال الصم، غير أن لهن في جدهن رسول الله اسوة حسنة، فقد فقد جل أحبته وهو صلوات الله عليه وسلامه لم يثغر.

سيدي محمد ولد جعفر

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى