الطريق إلى تصعيد أغلبية حاسمة ليس سهلا كما كان
لايدرك حملة الثقافة المخزنية أن رئيس الجمهورية يحظر عليه القانون الانتساب لحزب أو رئاسة حزب .
فلاوجود لحزب اسمه حزب الرئيس أو حزب الدولة .
ولايعون أن الأحزاب تشيخ وتضمحل ؛ وتتراجع فاعليتها أو تتعزز حسب ثقة الشعب فيها وحسب مصداقيتها ؛ فإذا تراجع أداؤها وتبخرت مصداقيتها لدى الجماهير لاينفعها ارتداء قفازات الحزب الحاكم ؛ بل تكون سببا في ضعف الحاكم ذاته وضعف الوطن.
الأحزاب الحاكمة تضعف وتتلاشى عندما تتحول إلى بؤرة صراع على المصالح الضيقة ؛ فتدير ظهرها لبرنامج الرئيس وهموم الوطن والشعب ؛ تماما كما يحدث الآن في عمق حزب الإنصاف.
نحن أمام تحد جدي هو تصعيد أغلبية مطلقة مريحة للبرلمان تكون سندا تشريعيا لفخامة الرئيس ؛ ويتضح من تفكيك المشهد السياسي في الوقت الراهن أن حزب الإنصاف ليس مؤهلا لإنجاز تلك المهمة الوطنية الكبرى
قياداته دقت بينها عطر منشم ؛ وتعاني انفصاما تاما بين الحزب وقواعده الشعبية لأكثر من سبب جهوري .
والحزب نفسه بتراكم فشله وصراعاته لم يعد قادرا على ممارسة اللعبة الديمقراطية إلا بوسائل هي نقيض الديمقراطية ؛ فلاولاء ولا انضباط ولا خطاب وطني يخترق قناعة الجماهير.
إن الخريطة السياسية الحالية في الوطن تستدعي إعلان طوارئ لدى كل الأحزاب الداعمة لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مهما كان شح وسائلها ؛ وكذلك لدى الكتل الناخبة المستقلة لتأمين أغلبية برلمانية متماسكة ؛ فحزب الإنصاف هو جزء من المعضلة وليس جزء من الحل ؛ فلاولاؤه مضمون ولاقواعده الشعبية الرقمية الذي سجل على برامجه مضمون تصويتها ولا مأمون ؛ وهو حزب مخترق تماما من أصحاب برامج سياسية انتقامية وشخصية من كل مشرب تخدم مشروعا غير مشروعنا الوطني.
إن بلدنا يواجه مخاطر جدية لابد أن يتصدى لها أبناء الوطن بعزم وثبات وحرص على أمننا القوم ونهضتنا الشاملة التي هي قاب قوسين في حقبة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
إننا في صراع بين الدولة واللادولة ؛ بين بقاء الوطن أسير لوبيات الفساد المتخندقة في حزب الإنصاف والحكومة ؛ وتقاوم كل إصلاح وتغيير إيحابي ؛ وبين وطنيين يرون في قيادة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للبلاد فرصة ماسية لتعزيز قيم الجمهورية ودولة المواطنة لادولة القبائل والشرايح والتخلف عن ركب الأمم.
لايمكن أن نكل بناء نظام وتصعيد أغلبية تشريعية له على حزب لايستطيع جمع أغلبية في بلدية واحدة أو مقاطعة أو ولاية بسبب خلافات وصراعات قياداته على مصالح شخصية لا على مصالح الوطن ؛ففي كل تجمع سكاني بالوطن صغر أوكبر تجد أكثر من لائحة للإنصاف يتناحر أهلها على الترشيح ويهددون علنا بالانسحاب من الحزب إلى خندق يعاديه إذالم يعتمد مرشحهم !
ولا عيب في المنافسة في تنفيذ برنامج الرئيس إن كانت كذلك ؛ لكن منافستهم ليست كذلك ؛ وإنما على أمور لا تعني الرئيس ولا الوطن.
فمتى يفهم الإنصافيون أنهم تخلفوا عن مواكبة برنامج الرئيس وتخلفوا عن قواعدهم الشعبية ذاتها التي انفضت من حولهم حقيقة.
إن علينا تعزيز جبهتنا الداخلية دعما لفخامة الرئيس ودعما لوطننا وثوابته مهما حاول الإنصاف ابتزاز شعبنا بدعوى باطلة هي أنه حزب الرئيس وحزب الدولة ؛ وهو من يقف عقبة في وجه تنفيذ برنامج الرئيس ؛ وهو من يضيع الدولة بإصراره على هدم أركان الدولة بالتشبث بالقبلية والجهوية والزبونية في التسيير والتعيين والهيمنة على صناعة القرارات الفاسدة جملة وتفصيلا.
مركز دعم صناعة القرار
الرئيس عبد الله ولدبونا