هاشتاق

تنوع بحجم وطن

ظهرت بعثة المشجعين في قطر بأبهى حلة و كانت أفضل جمهور في الدور الأول من البطولة وبشهادة الجميع قطريين و مسؤولي FIFA لكن الشارع الموريتاني كان له رأي آخر !
تم انتقادهم محليا وقيل بأنهم فضحوا موريتانيا حين غنو من گالك يمي تتبزگي عليا و اهانوا كبرياء الدولة حين رددوا ساوية ساوية والغريب أن كل من انتقدهم لم يسبق له وأن أشاد بهم ، تغاضى عن كل الايجابيات وركز على السلبيات رغم أنها ليست سلبيات ، بنچه اسلوب موريتاني ونمط موسيقي لاضير في استخدامه لخلق جو حماسي يعكس للاعبين أن في المدرجات من يدعمهم ويساندهم ونفس الشيء ساوية ساوية .
في السينغال يطبلون في المدرجات “صبر” لتشجيع منتخبهم و “صبر” هو بالضبط “بنچه” عند السنغاليين وفي البرازيل يغنوون أغاني الحب والغرام لتشجيع منتخب بلادهم ونفس الشيء في اسبانيا و ايطاليا ، لذلك وجود بنچه في المدرجات ليس جرما بل هو حالة طبيعية في ظل غياب اناشيد خاصة بتشجيع المنتخب و نعمل حاليا على ايجادها لكن ذلك لايعني بأن بنچه فضيحة ولا يعني أننا سنتخلى عن غنائها .
في الأخير المشجع شخص قرر أن ينزع غطاء الخجل و السحوة والكسحة عن وجهه ليغني ويرقص ويطبل تشجيعا لمنتخب بلاده لذلك على كل من عجز عن هذا أن يدعمه وإذا لم يستطع فليصمت عنه ويكفيه لسانه .
أغلبية من سافروا مع المنتخب الوطني الى قطر سبق لهم وأن سافروا خلفه على نفقتهم الخاصة ، بإستثناء قلة قليلة و اتمنى أن يفهم الشارع الرياضي بأن المشجع الموريتاني لازال في بداية المشوار ولازلنا نحارب العقليات حتى يفهم الجميع بأن المشجع ليس مهرجا ، وليس بالضرورة أن يكون كل مختلا عقليا او لديه مركب نقص او حالة خاصة .
التشجيع يتطور من بطولة إلى أخرى و سيستفيد المشجع بلاشك من النقد وسيحاول أن يصحح ما أمكن في قادم المحطات وشكرا .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى