sliderالمبتدأتقارير

ضرورة حاضنة وطنية للمد رسة الجمهورية/ الشيخ أحمد ولد الزحاف

حضرت يوم امس ٣٠ اكتوبر ٢٠٢٣ حفل الذكري الاولي لتخليد اليوم الوطني للمدرسة الجمهورية الذي تراسه وزير التهذيب الوطني الاطار المميز اخونا المختار ولد داهي وبحضور بعض اعضاء الحكومةوالمنتخبين.
فالمدرسة الجمهورية كخيار وطني يترتب عنه مستقبل بلادنا من حيث وحدته ولحمته الاجتماعية وتاهيل أبنائه لخوض معركة ناجحة للتنمية الشاملة تستحق ان يتم تخليد ذكري انطلاقتها. فهي احد ابرز واهم تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وخيار استراتجي تتوقف عليه القيم الجمهورية التي نتوق الي تحقيقها كالعدالة الاجتماعية والمساواة والحرية.
الا ان مشروعا بحجم المدرسة الجمهو رية ينبغي ان تتوفر له الشروط اللازمة لتحقيقة، بالاضافة الي المناهج والبنية التحتية والطواقم التربوية، من الضروري ان يتوفر لهذا الخيار الاستراتجي حاضنة وطنية واجتماعية تجعل المحيط الاجتماعي والوطني يستوعب بشكل كاف اهمية المدرسة الجمهورية ويشكل رافعة لنجاحها ويتخذ المبادرات الرامية الي بلوغ اهدافها.
وفي السياق الحالي ينبغي ان تتوفر الشروط التالية علها تجسد معالم الحاضنة انفة الذكر:
اولا تعميم وشرح مضمون خطابي رئيس الجمهورية في وادان وتشيت المثمنين للادوار التاريخية التي اضطلعت بها الفيئات الاجتماعية المهمشة والداعيين الي تنقيةالمسلكيات والذهنية العامة من الصور النمطية المبنية علي الدونية وازدراء تلك الفيئات.
وخلافا لذلك غرس واشاعة قيم العدالة الاجتماعية والمساواة بين ابناء الوطن الواحد ونبذ الروح العشائرية والقبلية والعرقية والشرائحية.
ثانيا الشروع بارادة سياسية حازمة وفي اطار مقاربة وطنية شاملة في تنفيذ اصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية وتربوية جريئة ومدروسةغايتها محاربة مخلفات الرق و كذلك محاربة المقاربة الشرائحية لتناول ومعالجة ظاهرة العبودية و مخلفاتها والكف عن مكافئة المدافعين عن تلك المقاربة.
ثالثا العمل علي ان يتبني كل الفاعلين السياسيين والمجتمعيين اجماعا وطنيا حول مضمون الميثاق الجمهوري بغية ايجاد حلول مناسبة ونهائية لاشكالات الوحدة الوطنية وماتبقي من ملف الارث الانساني ومخلفات الاسترقاق والحكامة السياسية من خلال منظومة انتخابية تمهد لحياة ديمقراطية تاخذ في الاعتبار خصوصيات واحتياجات مجتمعنا في مجالات التنمبة والوحدة والعدالة بين مختلف مكوناتنا الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى