حدثني العلامة الشيخ بومية ولد ابياه وهو من هو في العدالة وصدق الرواية قائلا :
التقى الرئيس السابق معاوية ولد سيدي احمد للطائع بنخبة من الضباط الموريتانيين على انفراد وطرح كل واحد منهم قضايا تخصه،فلما جاء الدور على العقيد المرحوم محمد ولد أحمد عيشه خاطب الرئيس قائلا :
السيد الرئيس ليس لدي مطلب خاص سوى إقامة مستشفى خاص بالجيش الوطني وأضع خدماتي تحت تصرفكم من أجل إقامة هذا المشروع، اندهش الرئيس الأسبق من فكرة المرحوم ووعد بالنظر في الموضوع،ومن هذا اللقاء ولدت فكرة المستشفى العسكري الممول من طرف العراق…
وحدثني ثقة أن المرحوم العقيد محمد ولد أحمدعيشه،وهو على أعتاب التخرج من الكلية العسكرية المغربية التقى به السفير المغربي في موريتانيا وعرض عليه عرضا من الملك الحسن الثاني يقتضي البقاء في المغرب مع بعض الامتيازات المغرية ، فقال له إنني على يقين أن جلالة الملك يضع هموم موريتانيا على رأس مشاغله ويعرف أن المغرب لديه مئات الجراحين بينما نحن في موريتانيا لا يوجد لدينا جراح واحد…
بقي علي أن أشير إلى أن المرحوم البرفسور محمد ولد أحمد عيشه هو من أشرف على دراسة وتنفيذ معهد التخصصات الطبية والذي خرجت كلية الطب من رحِمِه ….
رحم الله العقيد البرفسور محمد ولد احمد عيشه …
