sliderالمبتدأتقارير

هل شرعت موريتانيا فعليا في الوساطة بين الجزائر والمغرب؟

نواكشوط ـ الحرية نت: أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اتصالا هاتفيا مساء أمس بوزيري خارجية المغرب والجزائر على التوالي: ناصر بوريطة، ورمضان لعمامرة.

الاتصالين تناولا حسب وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية العلاقات بين موريتانيا والبلدين الشقيقين، لكن المراقبين يرون أنهما يدخلان في اطار الوساطة التي أبدت موريتانيا منذ أيام استعدادها لها، لتقريب وجهات النظر بين الرباط والجزائر.

وكانت موريتانيا قد أكدت على لسان وزير خارجيتها أنها تتألم بسبب قطع العلاقات بين البلدين، ووصول الأمور إلى مستوى دون تطلعات شعبين.

وتمتلك موريتانيا عديد الأوراق التي تمكنها من خلق أرضية ملائمة لمبادرتها، أبرزهما علاقاتها الجيدة مع الطرفين، واتخاذها موقف الحياد من مصدر الخلاف الجوهري وهو قضية الصحراء، الأمر الذي يمكنها من لعب دور الوسيط النزيه.

ورغم تشعب القضية وصعوبة حلحلتها، فإن الدبلوماسية الموريتانية ترى أن هناك إمكانية لتجاوز الأزمة لأن أسباب الخلاف قابلة للمراجعة وإعادة الأمور إلى سابق عهدها أي ما قبل تدهور العلاقات مؤخرا، وعدم السماح لقضايا خلافية قديمة بإحداث قطيعة دائمة سيكون المتضرر الأبرز منها هي شعوب المنطقة المغاربية بشكل عام، نظرا للثقل الذي تمثله الرباط والجزائر في المنطقة وفي الفضاءين العربي والإفريقي.

الحرية نت

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى