sliderتقارير

موريتانيا: حلم النفط ينتهي بـ”كابوس”.. والأمل في الغاز الطبيعي

تمتلك موريتانيا موارد طبيعية هائلة خاصةً من المعادن والأسماك، لكنها ليست سعيدة الحظ عندما يتعلق الأمر بموارد النفط، وإن كانت تستعد للمزاحمة في قائمة الدول المنتجة للغاز الطبيعي.

ومنذ بداية التنقيب عن النفط عام 1960، استمر هذا الحلم يراود موريتانيا على أمل انتشالها من براثن الفقر، حتى بدأ الإنتاج عام 2006، لكنه كان مخيبًا للآمال، حتى اضطرت الدولة الأفريقية إلى تعليق عمليات استخراج الخام بنهاية 2017.

والآن، تضع الدولة الواقعة في غرب أفريقيا -والبالغ عدد سكانها 4.1 مليون نسمة- الغاز الطبيعي نصب عينها، ليساعدها في تأمين احتياجاتها من الطاقة من جهة، ولدعم اقتصادها من ناحية أخرى، بعد اكتشافات عديدة في السنوات القليلة الماضية.

اكتشاف وإنتاج النفط

بدأ التنقيب عن النفط في موريتانيا عام 1960، مع حفر 11 بئرًا بحرية حتى عام 1992، لكن معظم هذه الآبار كانت غير ناجحة، ثم توقفت عمليات الاستكشاف عام 1993، عندما أجبرت الأعمال العدائية في الصحراء الغربية، شركات النفط -ومنها رويال داتش شل وهيسبانويل- على الانسحاب من البلاد.

وجرى استئناف عمليات الاستكشاف عام 1996، عندما حصلت شركة هاردمان ريسورسيز، على حقّ امتياز 3 تراخيص استكشاف للمناطق 3 و4 و5، والتي تمثّل 50% تقريبًا من مساحة البلاد البحرية.

وفي أغسطس/آب عام 1998، وقّعت شركة بورنيو البريطانية -التي استحوذت عليها إيني الإيطالية لاحقًا- وشركة وودسايد بتروليوم الأسترالية، اتفاقية مع شركة هاردمان ريسورسيز، للمشاركة في نفقات عمليات التنقيب، مقابل الحصول على حصة ملكية في ممتلكات النفط.

ومنذ تولّي الشركة الأسترالية دور المشغّل إثر هذه الاتفاقية، حفرت وودسايد عدّة آبار، حتى اكتشفت حقل شنقيط (Chinguetti) عام 2001، وهو أول حقل نفطي في موريتانيا، ويقع على بعد 90 كيلومترًا من العاصمة نواكشوط قبالة الساحل الموريتاني.

احتياطيات حقل شنقيط

في البداية، قدّرت وودسايد احتياطيات النفط في حقل شنقيط -الذي يضم نحو 21 بئرًا- عند 120 مليون برميل، لكن في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2006، خفضت الشركة الأسترالية تقديراتها إلى 53 مليون برميل، قبل أن تخفضها مجددًا إلى 34 مليون برميل نهاية عام 2007.

وبعد اكتشاف حقل شنقيط، كانت شركة وودسايد على موعد مع اكتشاف حقل باندا للغاز الطبيعي باحتياطيات محتملة تُقدّر بـ1.5 تريليون قدم مكعبة، أعقبه اكتشاف حقل تيوف (Tiof) في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2003، مع تقديرات بأنه يحتوي على ما يصل إلى 200 مليون برميل من النفط احتياطيات.

وبعد التأكد من احتواء منطقة شنقيط على ملايين براميل النفط احتياطيات، بالإضافة لاحتياطيات حقل تيوف المحتملة، كانت موريتانيا محط الأنظار في السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى