sliderتقاريرقصص إخبارية

غرق مدينة نواذيبو، هل كان تداخل السلطات سببا في معاناة المدينة؟    

نواكشوط ـ (الحرية نت): فوجئ ساكنة العاصمة الإقتصادية نواذيبو خلال الأيام الماضية بتهاطل كميات كبيرة من الأمطار تسببت في غمر المنازل والطرقات، وأصبح المئات من السكان دون مأوى.

يحدث ذلك رغم وجود المدينة فوق مستوى البحر عكس مدينة نواكشزط، مما يعكس وجود وتسيب واضح، ترفض سلطات الولاية المتشعبة تحمل مسؤوليته، وهكذا تضيع رفاهيتها وأمنها بين منطقة حرة لم تضف جديدا للمدينة، وبلدية عمدتها كل همه هو استعادة الصلاحيات من المنطقة الحرية، أما عن الإدارة المركزية فتكتفي بلعب دور المتفرج في صراع ضحيته هم ساكنة شبه الجزيرة، التي ظلت كريمة ورحيمة بكل من يتخذها مسكنا فتمنحه خيرها الذي يكفي الجميع لو تم ترشيده.

ففي الوقت الذي تصدر فيه المنطقة الحرة بيانا تتحدث فيه عن الجهود التي تبذلها لمعالجة الأزمة، أزمة وصفتها بأنها غير متوقعة، وهو عذر أقبح من ذنب، تتحرك البلدية بوسائل بدائية عجزت معها حتى عن شفط المياه التي غمرت ملعب المدينة اليتيم، والذي تولت اتحادية كرة القدم مهمة تجفيفه رغم وجوده تحت وصاية البلدية.

المدينة فوق مستوى البحر

أما عن سلطات الولاية فإن دورها في أزمة كهذه (غير متوقعة) لن يكون مؤثرا لعدم وجود وسائل لوجستية تجعلها تتدخل بشكل عاجل، حيث انتظرت وصول صهاريج المياه والصرف من العاصمة نواكشوط.

وحسب الجهات المكلفة بالأرصاد الجوية فإن المدينة ستشهد خلال الأيام القادمة تهاطلات مطرية أخرى مما يعني تفاقم معاناتها، الأمر الذي يستدعي وضع خطة عاجلة لشفط المياه وشق قنوات لصرف المياه في اتجاه المحيط.

هكذا تعكس حادثة غرق العاصمة الاقتصادية نواذيبو عدم وجود رؤية استشرافية تخطط لمواجهة الكوارث البيئية، من خلال بنية تحتية تضع في الاعتبار جميع الظروف التي قد تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين.

الحرية نت

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى