sliderتقاريرسبق الحرية

التطبيع مع إسرائيل، لماذا تصرف “ولد لبات” ضد إرادة الدولة الموريتانية؟

نواكشوط ـ (الحرية نت): يخوض الكيان الصهيوني منذ فترة معركة دبلوماسية مع عدة دول إفريقية رافضة لانضمامها كعضو مراقب بالإتحاد الإفريقي، ومن ضمن هذه: مصر والجزائر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا، ناميبيا وجنوب إفريقيا.

وكان السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا، أليلي أدماسو، قد قدم أوراق اعتماده كمراقب في الاتحاد الأفريقي إلى رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فقي محمد، في مقر المنظمة في أديس أبابا.

وكان فقي محمد، قد أقر انضمام إسرائيل، من منطلق صلاحياته، وخلفت هذه الخطوة موجة غضبٍ إفريقية وعربية؛ لأن قرار رئيس المفوضية الإفريقية لم يمر عبر التصويت أو المشاورات بين الدول الأعضاء الـ55 في الاتحاد.

ويطرح المتابعون للشأن الأفريقي تساؤلات عديدة حول كيفية تمرير قرار قبول عضوية إسرائيل بصفة عضو مراقب خصوصًا أنَّ الأمر حدث من دون تفاهم مع الدول الأعضاء، وحول مدى خرق مبادئ الاتحاد وأهدافه، ودور إثيوبيا دولة المقر التي تمتلك علاقات متنامية مع إسرائيل، في هذا الأمر.

الدور الموريتاني

في الوقت الذي تتخذت فيه الحكومة الموريتانية موقفا رافضا لعضوية الكيان في الإتحاد الإفريقي، تحدثت العديد من المصادر عن لعب الدبلوماسي الموريتاني محمد الحسن ولد لبات مدير ديوان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، دورا مهما في تغلغل الكيان العبري داخل القارة والقبول به ضمن أعلى هيئة رسمية تضم جميع الدول الإفريقية.

حيث قال الناشط الحقوقي والسياسي الموريتاني سيدي عثمان ولد الشيخ ماء العينين إنه حصل على معلومات من دبلوماسيين فلسطينيين وأفارقة تفيد بتحرك الدبلوماسي الموريتاني بالاتحاد الافريقي محمد الحسن ولد لبات بقوة من أجل قبول عضوية إسرائيل كمراقب دائم بالاتحاد الافريقي.

وحسب السلطة الوطنية الفلسطينية وبقية الفصائل فإن سكوت الحكومة الموريتانية عن دعم أحد دبلوماسييها للملف الإسرائيلي يعد خطوة خطيرة تؤذن بمرحلة جديدة من التطبيع و التخلي عن معارضة تغلغل إسرائيل في الاتحاد الافريقي وهو ما سيؤثرعلى موقف التكتل الأفريقي من دعم القضايا العربية بشكل عام، والقضية الفلسطينية بشكل خاص.

وأشار ولد الشيخ ماء العينين إلى إحتمال تقديم الكيان الصهيوني رشاوى لمسؤولين أفارقة مكنته من تمرير مخططه الرامي إلى الحصول على مقعد دائم في الإتحاد اللإفريقي.

ويبقى السؤال المطروح هو هل تصرف الدبلوماسي محمد الحسن ولد لبات ضد إرادة الدولة الموريتانية، الجواب هو أن ولد لبات نفذ تعليمات رئيس المفوضية الإفريقية الذي يتولى ولد لبات إدارة مكتبه،لكن هل يمثل الدبلوماسي الموريتاني نفسه حين انتدابه للعمل في الإتحاد الإفريقي، ولماذا لم يضع في الحسبان أن تماهيه مع موقف “موسى فكي” الذي تصرف بمفرده دون استشارة دول الإتحاد، سيغضب دولا عربية وإفريقية كبيرة ومؤثرة، بل لماذا لم يضع في الإعتبار أن موريتانيا حكومة وشعبا ترفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب؟.

الحرية نت

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى