نواكشوط ـ (الحرية نت): عانت بلادنا خلال الأيام الماضية من أزمة حادة بسبب انعدام الأسمدة، حيث وجد المزارعون أنفسهم عالقين بعد أن كلف أحد رجال الأعمال بتوفيرها، لكنه فوجئ بانعدامها عالميا، تقوم الجهات المعنية بسحب الصفقة وتكليف مفوضية الأمن الغذائي بالمهمة لكن هذه الأخيرة عجزت هي الأخرى عن استيراد حاجة السوق.
حينها استشعر المزارعون الخطر فهددوا بالتظاهر في عاصمة ولاية اترارزة، لكن السلطات رفضت الترخيص لخرجتهم.
واليوم صرح عضو المجلس الأعلى للزراعة ينجى ولد أحمد شلل أن السلطات تعتم على العجز الحاصل الذي سيؤثر على الحملة الزراعية، داعيا الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى التدخل لحل المشكل.
وبعيدا عن هذا الضجيج الإعلامي كان رئيس الجمهورية قد استشعر خطورة الموقف وبدأ تحركاته بشكل شخصي حيث أجرى عدة اتصالات، شمالا وجنوبا، وجاء الرد ملبيا من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي قرر منح موريتانيا حاجتها من الأسمدة متمثلة في منحة قدرها 2000 طن، وستلبي هذه الكمية حاجة الحملة الزراعية الراهنة، كما حصل ولد الغزواني على تعهدات من دول أخرى بتوفير كميات إضافية.