قالت السفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” ومؤسسة شركة أناسي للإعلام، الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، عن تثمينها وتقديرها لما تزخر به موريتانيا من فن وثقافة.
وأشارت إلى القواسم المشتركة بين الشعبين الشقيقين في الإمارات وموريتانيا من إرث مشترك وعادات متشابهة.
جاء ذلك في تصريح لها بمناسبة انعقاد فعاليات “عروض البهجة” التي أقيمت ضمن “الملتقى الإقليمي لتمكين المبدعة” الذي اختتم فعالياته، السبت، في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
ووجهت الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان شكرها لحرم الرئيس الموريتاني الدكتورة مريم بنت الداه، والمختار ولد داهي، وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان وللمسؤولين الموريتانيين على إنجاح فعاليات “عروض البهجة”.
وقالت إن الفنون عامة والفن السابع “السينما” خاصة، أداة قوية لتقارب الأفكار، ومصدر للبهجة والفرحة في النفوس، والفيلم مهما كان نوعه وأسلوبه إن كان وثائقياً أو درامياً أو كوميدياً يمثل حافزاً لتنشيط الخيال وطرح تساؤلات والسعي لإيجاد إيجابات لها، وتشجيع المشاهدين على تغيير السلوكيات التي تقف أمام تطور المجتمع.
وتعد “عروض البهجة”، أول عروض سينما متجولة تقام في موريتانيا، وهي المحطة الأولى لهذه الفعالية في دول المنطقة، بتنظيم من أناسي للإعلام، بمشاركة كل من مهرجان “العين السينمائي” وشركة “ايمج نيشن” وشركة “ماد سليوشن”، بالتعاون مع جمعية السينمائيين الموريتانيين.
وتضمنت الفاعلية المقامة حالياً في ساحة قصر المؤتمرات بنواكشوط، عرض 9 أفلام متنوعة، حيث عرضت أناسي “أثل” إخراج الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، وفيلم “حجاب” إخراج أوفيدو سالازار ومازن الخيرات ونهلة الفهد، وفيلم “نجوم الصحراء” إخراج بيارأبوشقرا وفيلم “ناني” إخراج بول جيمس دريسكول.
وعرضت “إيمج نيشن” فيلم “راشد ورجب ” إخراج محمد سعيد حارب، و”فيلم شباب شياب” إخراج ياسر الياسري، فيما عرض “مهرجان العين السينمائي” و”مؤسسة القاسمي” فيلم “ثم ماذا بعد؟” إخراج حمد صغران.
فيما عرضت شركة “ماد سوليوشن ” فيلم “الحصاد الذهبي” إخراج عليا يونس، وفيلم “تألق ابتدائي” إخراج ليووونج.
وجاءت هذه العروض تجسيداً لرؤية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” التي رصدت العديد من الخطط والنشاطات في المجالات التربوية والثقافية والعلمية، وفي إطار اتفاقية الشراكة التي عقدتها مع شركة “أناسي” للإعلام لتأسيس تظاهرة “عروض البهجة” المتجولة في عدد من الدول العربية.
ومن جهة أخرى، وجّه عيسى ولد اليدالي مستشار وزير الثقافة والشباب الموريتاني الشكر للشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان على تنظيم عروض لأفلام سينمائية بالساحات العامة في ظل غياب دور عرض للسينما في موريتانيا.
وقال: “لدينا علاقات قوية مع الإمارات نظراً للقواسم المشتركة بين البلدين وبين الشعبين الشقيقين، وهذه التظاهرة تقام في إطار التعاون بين وزارة الثقافة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية ودولة الإمارات بشكل عام وبالأخص أناسي للإعلام” التي نثمن جهودها وحرصها على توفير عدد من الأفلام الجديدة والتي يعبر بعضها عن الثقافة الإماراتية كفيلم “نجوم الصحراء” الذي يركز على تزيين الإبل وهو تقليد شائع في موريتانيا، وأحد الأمور التي تمثل التلاقي الثقافي بين الشعبين .
ولفت الى أن زيارة سفيرة الثقافة والمشاركة في الملتقى تمثل خطوة مهمة في تعميق التعاون بين البلدين.
وذكر أن بعض الأفلام ستشارك في العروض التي ستقام على هامش مهرجان “مدن وتراث” والذي سيقام مطلع الشهر المقبل في مدينة وادان التاريخية، وهو مهرجان ثقافي سنوي يثمن الثقافة والتراث الموريتاني بشكل عام، وسيركز على الثقافة المشتركة بين البلدين وخاصة المرتبطة بالتراث الشعبي ومن بينها تزيين الإبل.
وقال المخرج الموريتاني، عبد الرحمن لاهي إن “عروض البهجة” تمثل نافذة مهمة للغاية، ذلك الحدث يحمل طابعاً مميزاً، وخاصة أننا في بلد متعطش للصورة يستهلكها بشكل دائم ولكنه لا يجد مناهل، وهذه التجربة قد تؤدي إلى تحقيق ذلك وبنجاح”.
وأضاف أن هذه العروض عبارة عن رحلة مجانية إلى آلاف الأميال التي لا يمكن الوصول إليها في الوقت الحالي وهي أيضا عودة للمشترك بين البلدين.
