
(تمهيد)
كما ذكرت لكم في عدة منشورات سابقة بأن الشركة الموريتانية للطيران هي وكرٌ من اوكار الفساد – يتضح ذلك جلياً من حال طائراتها الثمانية و من إلغاء جل رحلاتها و من ظروف و حالة العاملين بها- و بأنها مؤسسة صارت عائلية بدلاً من أن تكون مؤسسة وطنية.
بمعنى أن مديرها العام جعلها حظيرة لأصدقائه و بعض أفراد عائلته و مِنْ مَن كان يدين لهم بمعروف، و قد قَدّمتُ على ذلك أدلة و براهين بالوثائق الرسمية، الصادرة من الموريتانية للطيران، و بتوقيع يمين مديرها العام: محمد ولد خليفة ولد بياه، غير مجبرٍ و لا مُكرهٍ.
(أمثلة):
1- (المنشور المدعوم بالوثائق و المتعلق بــ: عبد الجليل ولد احبيب، الذي تربطه علاقة مصاهرة و نسب بالمدير العام، حيث أن زوجة المدير العام: محمد بياه، هي مريم بنت احبيب، و هي عمة الشاب: عبد الجليل ولد احبيب، الذي تكفل زوجها (المدير العام للشركة)، بارساله الي تونس ليدرس الطيران على حساب الشركة الموريتانية للطيران، و ليس على حسابه الشخصي و سيكلف ذلك عشرات الملايين من مال الشعب الموريتاني).
و كل تفاصيل ذلك تجدونه على هذا الرابط بصفحتي الشخصية:
2- ( المنشور المتعلق بالجزائري “ياسين بن سليمان” الصديق القديم للمدير: محمد بياه، و الذي هو الآخر يُظهر فسادا مدعوماً بالوثائق الرسمية و التي وقعها، محمد بياه بيمنه).
– كما أن كل تفاصيل هذه القضية أيضا، ستجدونه على هذا الرابط:
(الجديد – القديم)
1-
المدير العام للشركة الموريتانية للطيران: محمد بياه، كان يعمل ضمن مكتب للدراسات يعرف إختصارا بــ (ENCO) افتتحه بعض الأطر المتقاعدين من الشركة الوطنية للصناعة و التعدين :
(ســـنـيـم – SNIM) Société Nationale Industrielle et Minière
و كان يعمل بهذا المكتب، صديق آخر قديم له (و يعتبره أخاً أكبر له) و هو: محمد الشيخ محمد (عمره 79 عاما) و متقاعد أيضاً من القطاع العام، أطال الله في عمره و أدام عليه الصحة و العافية.
عينه هو الآخر (الوثيقة رقم 1) و تعيينه هذا له، هو أيضاً مخالف للقانون لأنه:
لم يتم الإعلان من قبل الشركة عن اكتتاب رسمي و لم تكن هناك مقابلة تقويمية و مع ذلك هو شخص متقاعد من القطاع العام قبل فترة طويلة و شيخ مُسنْ، هناك من الشباب من هو أقدر و أجدر بوظيفته منه، خصوصا أنه يجمع بين وظيفتين (مكتب الدراسات (ENCO) و الشركة الموريتانية للطيران).
بالإضافة إلي أن هذه الوظيفة chef de division financière لم تكن أصلاً موجودة في إدارة الشركة و لم يتم اجتماع عام للإدارة من اجل التشاور أو إتخاذ قرار لاضافتها كمنصب إداري إضافي بالشركة.
في الأصل كانت توجد وظيفة “مدير مالي” و المدير المالي الآن في الشركة هو: محمد الأمين ولد الدحى.
لكن بعد تعيين المدير العام للشركة، لصديقه العجوز: محمد الشيخ محمد.
أُخذت كل الصلاحيات من المدير المالي و أعطيت لمحمد الشيخ الرجل السبعيني.
و صار المدير المالي لآن في وظيفته، كأنه (صورة) لا دورة له، لم يعد لديه من الادوار غير أخذ راتبه الشهري و إن احتاجوا لتوقيع رمزي منه، يقوم بذلك بصفته الإدارية.
و لهذا التعيين، طابعٌ لنوع من تقريب الاشخاص المقربين اصلاً (و هذا أيضاً سبب من الأسباب التي جعلت الموريتانية للطيران في حالتها هذه و التي ترثي لها).
2-
لديه صديق آخر قديم و هو أيضاً رجلٌ مُسنْ، عمره 65 عاماً (أطال الله في عمره) يدعى: اشكونا ولد بويَ.
و قد عينه تعييناً آخر مستحدث (الوثيقة رقم 2 “علما بأن الشركة أخطأت في طباعة تاريخ 2019 الموجود بالوثيقة بدل 2021) (و لا أعتقد بأن غبياً سيظن بأن الوثيقة مزورة، و قد تمت ملاحظة الخطأ في التاريخ المذكور قبل نشرها).
و هذه الوظيفة لم تكن هي أيضا موجودة في الشركة، كما أنه قد تم تعيين هذا العجوز الآخر، بنفس الطريقة التي عَـيّنَ المدير بها مجموعته من الاصدقاء و الاقارب في الشركة (و هي نفس الطريقة التي يتم تعطيل طاقات الشباب الموريتاني و كفاءاته و خبراته و تَحرمه من حقوقه في الوظائف و العمل في مؤسسات وطنه).
صديق محمد ولد بياه، هذا، تعرف عليه أيام كان يعمل، محمد ولد بياه، مديراً لمطارات موريتانيا (SAM)
حيث كان صديقه هذا يعمل آنذاك في الخطوط الجوية الموريتانية كــ agent litiges bagages – وكيل نزاعات امتعة.
و قد تقاعد هو الآخر منها منذ سنوات طويلة، لكن محمد بياه، أعاد توظيفه بعد تقاعده في وظيفة جديدة: chef de
Département Escales رئيس قطاع المحطات
و التي لا يمتلك لها كفاءة و لاخبرة ، لأن كل الفترة الطويلة التي عمل فيها مع الخطوط الجوية الموريتانية، كان معنياً بحقائب المسافرين (و جميع الموريتانيين يتذكرون جيداً ما كان يحدث من سرقة لأمتعة و محتويات تلك الحقائب داخل مطارنا).
المدير: محمد ولد بياه، تعاقب على كثير من الإدارات لمجموعة من المؤسسات الوطنية و منها على سبيل المثال، الشركة الوطنية للماء (SNDE) و الجميع يعرف أيضا ما حدث فيها من فساد و من قهر للمواطنين الموريتانيين و من زيادات لأسعار الفواتير التي لا طاقة لهم بها و من انقطاعات متكررة و من عجز الشركة عن توصيل الماء حتى لبعض أحياء العاصمة انواكشوط ،(و إلي يومنا هذا لازالت أحياء داخل العاصمة انواكشوط -التي عمرها يقارب عُمرَ صديقيْ المدير – لا توجد أصلا بها أنابيب للمياه، و لازال أهل تلك الأحياء من أجل أن يحصلوا على الماء يعتمدون على العربات التي تجرها الحمير، نفس الطريقة البدائية و القديم التي كان يستخدمها البشر في عصور فد خلت)
هناك أشخاص تعاقبوا على إدارات كثيرة و لم يقدموا شئياً للشعب و لا للوطن و قد تأكد فشلهم التسييري و الإداري….، لكنهم للأسف لازالوا يتبادلون الوظائف، وظيفة بعد وظيفة.
و لا يقدمون في ما قُدّموا عليه، سوى التبذير و تبديد الاموال على المنافقين و المطبلين لهم و لا يعملون إلاّ على تقريب الأقارب و الاصدقاء و توظيفهم و اعطاهم ما لا يستحقون من مال العشب الذي يتسول عند إشارات المرور.
و كما لم يقدم هذا المدير أيّ انجازٍ أو حتى أي إنشاءٍ في ما كان مديراً سابقاً عليه، فلن يقدم و لن يطورَ من هذه الشركة العملاقة “الموريتانية للطيران” التي تسييرها يفوق فكره و تفكيره الرجعي القديم.
و التي حالها الآن أصدق من كل ما يُكتب عنها أو يُقال.
محمد بوي بيلاهي