sliderمقالات ورأي

شهادة في حق رجل../ محمد سليمان أمهاه

من يعرف الأستاذ سيدي محمد ولد محم Sidi Mohamed Maham حق المعرفة يدرك أنه أمام شخصية فريدة ونادرة حقا، كان أول لقاء مطول يجمعني به هو ذالك اللقاء ألذي تم عندما كان يترأس حزبنا حزب الإتحاد من اجل الجمهورية وكنت وقتها مستشارا مكلف بمهمة لدي لرئيس الحزب فخرجت من ذالك اللقاء بإنطباع مفعم بالإعتجاب والتقدير لهذ الرجل الفذ كان كلي ندم أني لم أكن تعرفت عليه من قبل حق المعرفة فقد أبهرني فيه ما وجدت من الحنكة السياسية والنظرة التحليلية الثاقبة و الأريحية ووسع الباع والمهنية العالية الشيء النادر ألذي أقل أن يجتمع في شخص واحد ولاغرو فهو حفيد أل شمس الدين الشرفاء إبن آدرار حاضرة الشمال ألذي ترعرع وتربى في بتلميت حاضرة الجنوب ،فرضع من ثديي تلك الحاضرتين خصال الصبر و الحكمة والتواضع والتفاني في العمل ويتجلى ذلك جليا في مسيرته الشاملة فقد بدأ عمله في الجمعية الإسلامية ألتي كانت فترتها فترة النصوع والنقاء للعمل الإسلامي في بلاد شنقيط، فعمل بها كعضو نشط متميز مدافع عن قناعته إلى أن غزتها رياح الحظوظ النفسية و الأغراض الشخصية فأدرك بحنكته أن تلك الرياح كفيلة بأن تغرق قاربها يوماما، فترك الجماعة ووللى وجهه شطر مهنة المحاماة فأثبت جدارته فيها وأظهر تميزه وما قضية محاكمة واد الناكة عنا ببعيد تلك القضية آلتي ضحى بمصالحه الخاصة في سبيل الدفاع عن موكليه و لم يرضخ للضغوط والإبتزاز فخرج منها مرفوع الرأس مثالا للمحامي الشاطر ألذي يقدس مهنته ويدافع عن الحقوق ولاتأخذه في سبيل الحق لومة لائم
وفي مرحلة مابعد 2008 أسندت له مهمتين جسيمتين كلتاهما محاطة بتحديات كبيرة آنذاك وقد أثبت أنه أهلا للمسؤلية ،
فوزارة الإعلام آلتي كانت تترنح مؤسساتها في ذالك الوقت قام فور تسلمه مهامه بتحسين الإذاعة والتلفزيون فحول الإذاعة آلتي كان محروما منها أغلب ساكنة الداخل إلى مؤسسة خدمية عامة تبحث المواضيع آلتي تهم المواطن و يصل صوتها إلى كل بيت من الوطن وكذالك التلفزيون ألذي كان يوصف بالصندوق المغلق كما قال “‘حبيب ول محفوظة”‘ رحمة الله علي والدينا وعليه، هذ مع فتح المجال السمعي البصري ففتحت القنوات والإذاعات الخصوصية مما جعل هذه المؤسسات الهامة تقترب من المواطن أكثر فأكثر، وتلامس همومه
أما رئاسته للحزب فكانت أبرز فترة عاشها الإتحاد وما نتائج حملة الإنتساب آلتي تمت في عهده عنا ببعيد هي الأخرى
هذ مع أنه يشهد له بعدم التشبث بالوظيفة ولا أدل على ذالك من عدم تردده في الإستقالة التاريخية من حكومة النظام السابق ، وهو شيء غير مالوف عند وزرائنا،عندما شعر أن بقاءه ربما يكون فيه مسا من كرامته مع أنه كان حينئذ ركيزة أساسية من ركائز ذالك النظام وتسند له وزارة مهمة،
إن هذ النجاح الباهر للرجل في مسيرته أخلق له بالطبع بعض الأعداء الذين يتربصون الدوائر وينتظرون السقطات ويجعلو من الحبة قبة فظنو أنهم وجدو في كلمة عادية يفهم الجميع مقصودها المجازي وردت في خطاب للرجل بأبي تلميت ضالتهم فجيشو جيوشهم سعيا لإسقاط هيبة الرجل لكنهم وجدو الشعب الذكي يعرف ويدرك أن الحقيقة حقيقة والمجاز مجاز ولايمكن الحكم بتطابقهما ورد عليهم بلسان الحال قبل لسان المقال بقول الشاعر :
إذا سلكت للرمل من بطن عالج فقولا لها ليس الطريق هنالكا
انطلاقا مما سبق فإنه يتضح كالشمس رابعة النهار أن هذ الرجل بحنكته و المعهودة وبعمقه المتعدد الأبعاد وبنظافة يده وبعده عن المال العام هو رجل المرحلة بإمتياز لقيادة حزب الإتحاد من أجل الجمهورية والعبور به من بين هذه الأمواج المتلاطمة من التحديات إلى بر الامان بإذن الله تعالى.

محمد سليمان أمهاه
مستشار مكلف بمهمة لدي رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى