خطط عزيز الفاشلة/ عبد الله ولد بونا
تابعت ركون ولد عبد العزيز للراحة بالوطن ثم سفره للعلاج والنقاهة بفرنسا.
لكن بدأ يتضح أن الرجل كما يقول العارفون بشخصيته أنه غير متزن في الوعي و في تقدير وضعه ووضع البلد الجديد .
لقد خرج من سلطة لم يدرها كما يجب ويحاول استعادة “ملكه” الضائع بأي طريقة كانت ولو كانت عبثية وبلاجدوى .
في أوروبا بحث عن حاضن ما ولوكان مجرد شذاذ آفاق يعتاشون على هجاء الوطن بما ليس فيه ليضمنوا تأمين إقامات على أرصفة الغرب الكئيبة ؛ في حملة سياسية حقوقية أراد بها عزيز صناعة شبكة أمان خارجية تدعمه كسياسي معارض !
سياسي يحمل لقب رئيس سابق يوجه له القضاء عشر تهم كبرى مدعومة بآلاف الصفحات التي تحمل أرقاما مخيفة وتهما تخر لها الجبال هدا
لكن الرجل يهرب من مأزقه العميق إلى قشة لا تغني عن الغريق شيئا.
وهاهو يجرب خطة عشوائية يسابق فيها زمنه الغبثي ؛ خطة تعتمد على مجموعة من المرتكزات يمكن سردها.
1 الاستعجال في تنظيم “مهرجانات” دعم ومساندة له مزيفة.
فقد بدأ تسويق استقباله في انواذيبو الذي اعتمد فيه على بسطاء قيل لهم أن رئيس الحزب الحاكم قادم لرؤيتهم و سرعان ماتفكك من حوله بمجرد دخوله انواذيبو.
لقد اتضح أن الرجل بلاشعبية في انواذيبو مطلقا ؛ لكن الصورة المخادعة للرأي العام المحلي والدولي كانت سهلة الصناعة في انواذيبو.
2 تأجير سيدات من الطبقة الهشة وشباب غير متعلم لتصويرهم .
3 إذكاء خطاب الكراهية السياسية والعنصرية أملا في توتير الوضع الداخلي المستقر لبلدنا بشهادة العالم
4الدعوات تلميحا وتصريحا للإخلال بالمسار الديمقراطي في بلدنا والتحريض على إسقاط الدولة والنظام لعل ذلك يعرقل مسار ملفه القضائي الذي سيشهد تسارعا حاسما لاشك.
لقد اختار الرجل رسم نهاية مأساوية له لم يكن أحد يريدها ؛ لكن الغرور كثيرا ما يلقي بأصحابه في غياهب التاريخ.
ولعل ماخفي أعظم ؛ فالمراقبون لنشاطات الرجل بفرنسا وبلجيكا وتركيا ولخرجاته الإعلامية على الإعلام الفرنسي لايستبعدون وجود محاولات يائسة لتسييس ملفه.
وكان مهجران روصو عنوانا يخفي خلفه تعبئة ذات طابع متطرف ربما تم استيراد حضور لها من الجوار.
وعلى عزيز مواجهة مصيره الذي اختاره بنفسه ؛ ولن تغني عنه خططه السياسية الوهمية مهما نفخ في كير الفتنة .
وعلى قضاء بلدنا المحترم أن يقول كلمته ؛ فالاستقرار هو القيمة العظمى التي لن نسمح مطلقا بالتأثير عليها بالزور والبهتان.
المستشار عبد الله ولدبونا
رئيس مركز دعم صناعة القرار