sliderتقارير

“توفندي سيفي” النفس العنصري يغضب الساكنة والناخبين الكبار

شهدت بلدية توفندي سيفي التابعة لولاية گورگول حراكا سياسيا محموما، جراء محاولة السياسيين النافذين الذين يزورون المنطقة في المناسبات الانتخابية فرض خياراتهم على القواعد الشعبية والناخبين الكبار .

وفي هذا الإطار دخلت السيدة كمبا با، المستشارة برئاسة الجمهورية على الخط لتمارس الترهيب ضد الساكنة، حيث عمدت ليلة مقدمها على غلق باب الاستقبالات رغم أن الوجيه والشخصية الوازنة محمد محمود ولد أعمر سيدي جهز عدة سيارات وقدم رفقة العشرات من الحزبيين للتنسيق مع المستشارة لكنها أغلقت هاتفها ورفضت استقبالهم.

صبيحة اليوم الموالي أدركت خطأها وطلبت لقاءهم لكنهم ردوا عليها بأنهم لايعرفون سيدة اسمها “كمبا با”، خاصة بعد أن عبرت عن أحقيتها في اختيار المرشحين للمناصب الانتخابية التي رشحت لها مقربين منها ومن ضمنهم شقيقها، ولم تكتف بذلك بل وجهت عبارات نابية إلى الطيف السياسي تحمل نفسا عنصريا عندما قالت إن العنصر العربي ليس من حقه الترشح في المنطقة، ومن منهم يريد تقلد وظائف انتخابية عليه التوجه إلى شمال البلاد.

هذه التصرفات خلقت جوا من الاحتقان يصعب على الحزب تسييره ذلك لأن عددا من المؤثرين يرفضون تدخل كمبا با في إرادتهم والتحدث نيابة عنهم، الأمر الذي يستدعي من قيادة حزب الانصاف التعامل بحكمة وروية مع ملف ولاية گورگول، وتوفندي سيفي خاصة  بعيدا عن تأثير الشخصيات السياسية النافذة في العاصمة نواكشوط والتي خلقت بتصرفاتها الفوقية قطيعة مع ساكنة موريتانيا الأعماق.

ضف إلى ذلك سياسة التهميش والتعتيم التي يفرضها ممثلو الحزب في المنطقة ومبتعثيه على الرموز والقواعد الشعبية وعدم الأخذ برأيهم في الشأن المحلي الأمر الذي أحدث خللا بينا سينعكس لامحالة على نتائج الانتخابات المحلية والجهوية إذا لم يتدارك الحزب الخلل قبل فوات الأوان.

محمد الأمين ولد إسلم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى