sliderتقارير

لماذا التطاول على أثرياء موريتانيين لم ينهبوا أموال الشعب؟

الحرية نت: شهدت فضاءات مواقع التواصل الاجتماعي منذ فترة حملات تشهير ضد مواطنين موريتانيين لهم أيادي بيضاء على الكثير من المساكين وذوي القربى.

ولأننا في مجتمع لايميز الخبيث من الطيب، شُحذت الأقلام للنيل من أعراض كل من يتحدث بنعم الله وينفق من مال غير حرام تم جلبه من خارج البلاد لا علاقة له بأموال الشعب، ومن المفارقة أن الذين كرسوا أنفسهم حراسا للوهم من أصحاب القلوب المريضة، لايتناولون المفسدين الذين أكلوا الأخضر واليابس  من مال فيه حق معلوم للسائل والمحروم، وركزوا على تتبع حركات مواطنين موريتانيين حباهم الله نعمه وهم بذلك  يلغون مسؤولية الدولة والرقابة المالية.

مسار عملية القفز على اختصاص الدولة شمل عدة شخصيات ضخت أموال كبيرة في الخزينة العامة وقضت حاجات مئات بل آلاف الموريتانيين، ونذكر من هؤلاء رشيد مصطفى فرج الله كربه وأسرة أهل الشيخ آياه التي نالت نصيبها من التجاوزات والنبش في العرض، ومؤخرا الشيخة “السحية منت الشيخ سيدي بوي ولد القطب ولد الشيخ محمد تقي الله” التي لم تسلم من التطاول والتحريض، وحين أعياهم الوقوف على ما يشوب مصدر مالها، اجتهد المرجفون بتوهم خلاف بينها وأسرتها أسرة أهل الشيخ آياه ولد الشيخ سعد أبيه، لكنهم لم ينجحوا في مسعاهم لأنها خرجت في عدة فيديوهات مصورة تؤكد أن ماهي فيه من نعم الله يعود الفضل فيه لوالدتها العزة منت الشيخ آياه والخليفة القادرية في غرب إفريقيا، الشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه ولد الشيخ سعد أبيه.

بل إن البعض رأى في مرافقتها الأمنية خروجا على سلطة الدولة، وهم يجهلون أن من حق أي مواطن موريتاني الإستعانة بشركات الحراسة الخاصة التي يدخل ضمن اختصاصها حماية الأفراد والممتلكات العامة.

إن دور الكتاب والمدونين هو كشف التجاوزات الإدارية أولا والمجتمعية ثانيا وليس التشكيك في مصدر أموال الناس خاصة تلك المستجلبة من الخارج، لأنها ليست من أموال الشعب الموريتاني، وللدولة وحدها الحق في تتبع مصدرها ومآلاتها.

الحرية نت

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى