sliderالمبتدأ

تيار من اجل الوطن: مقاربة سياسية جادة

خارجا عن الماخذ  الذاتية علي الشخصيات التي تتصدر هذا التيار فانه من حيث الطرح الذي تضمنته وثيقته التاسيسية التي كانت موضع نقاش مطول ظهرت اثناءه اراء وتحليلات  متعددة حول الاشكالات الرئيسية المطروحة في الساحة السياسية الوطنية ومايترتب عنها سلبا اوايجابا،فقد انتهي الي مقاربة يمكن ان توصف بانها جادة.
صحيح ان هذا التيار يتكون من رجال ونساء لكل منهم تاريخه السياسي وخلفيته الايديولوجية لكن من غير المستساغ وبعد كل التحولات التي شهدها العالم ان لا يقوم هؤلاء مثل غيرهم في كل انحاء العالم بمراجعات سواء علي مستوي النسق الايديولجي والفكري الاصل من جهة وتطبيقاته علي الواقع خاصة الوطني من جهةاخري.فلا يمكن لاي من هؤلاء ان ينتمي لهذا التيار مستصحبا معه مفاهيم اما اكل عليها الدهر وشرب واما ليست في الاصل قابلة للتطبيق في بيئتنا الوطنية.
ان ذلك هو البعد الاول والروح التي حركت تلقائيا الذين حددوا الاساس الذي انبني عليه التيار والمتمثل في  مضمون وثيقته التاسيسية.
ثانيا بهذا المعني استبدلت الشخصيات والمجموعات التي كونت تيار من اجل الوطن منظوماتها الايدىولوجية بطرح الاشكالات والتحديات التي تواجه البلاد والتي يتحدد بها حاضرها ومستقبلها علي مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية و الثقافية و الاجتهاد في البحث عن حلول لها.
الا تستحق الوحدة الوطنية ومحاربة مخلفات الاسترقاق وحكامة اقتصادية وسياسية ناجحة علي سبيل المثال ان نستبدل بها عن مفاهيم وشعارات رددناها سنوات عديدة لا تمت الا قليلا لواقعنا الوطني.
ثالثا اليس حري بنا كفاعل سياسي تتبع تنفيذ السياسات والاستراتجيات المنجزة للتكفل باحتياجات فيئات شعبنا الاكثر ضعفا وتهميشا وغبنا والشد علي ايادي الهيئات والمؤسسات والمشاريع المسؤولة عنها حتي تحصل الفائدة المرجوة في مجالات تخفيض الاسعار من اجل تحسين الظروف المعيشة للمواطنين وولوجهم الي خدمات التعليم والصحة ودعم التنمية المحلية من خلال مساعدة المرافق المحلية  للحصول علي الماء الصالح للشرب والكهرباء ودعم الانشطة الزراعية والرعوية والتعاونيات النسوية.
علي ان يرافق هذا المجهود عمل تقويمي للوضع السياسي باعتباره مفتاح كل الاستراتجيات واداء العمل الحكومي والبحث عن مواطن الضعف والنواقص والاختلالات بغية لفت الانتباه اليها والمطالبة بسدها.
ان خيار التيار في هذا المجال يتمثل في تثمين والاشادة بكل ماهو ايجابي ومفيد وعدم التساهل في تبيان النواقص والاختلالات ومحاربة الفساد في كل صوره وتجلياته.
رابعا سيعمل التيار الي جانب كل القوي الوطنية الساعية الي البحث عن الحلول للقضايا الخلافية العالقة المرتبطة بالوحدة الوطنية والارث الانساني ومخلفات الرق والحكامة السياسية.محاربا كل النزعات الخصوصية سواء كانت عرقية فئوية قبلية او شرائحية ومشجعا لاجماع وطني حول الامن والسيادة والاستقلال والحوزة الترابية لبلادنا.
اننا علي يقين ان مثل هذا التوجه لا يروق لكثيرين من الذين يرون ان العمل السياسي ليس اكثر من توزيع الكعكة بين جهات معروفة تسعي جاهدة ان تكرس لها الدولة والنظام الامتيازات التي كانت تحظي بها في مجتمع ماقبل دولة القانون والمواطنة وما تقتضيه من مساواة وعدالة اجتماعية.
كما ان بعض القوي التي ظاهريا متناقضة هي في الواقع متفقة لان استغلالها للمطالب المشروعة لهذا العرق اوتلك الشريحة هو اوراقها للتكسب علي حساب الاعراق والشرائح وبالتالي تعادي كل اجماع وطني يمهد الطريق لحلول تلبي تلك المطالب في اطار وطني شامل يصون الوحدة الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى