sliderتقارير

من يقف وراء سيناريوهات مزعومة، عن محاولة اغتيال فاشلة للرئيس الغزواني؟

بعد يوم واحد من عودة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني من زيارة رسمية لتيندوف الجزائرية، وتدشين مشاريع كبرى رفقة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، امتلأت الصحافة الصفراء ومواقع التواصل الاجتماعي، في شبه المنطقة بسيناريوهات متوهمة عن تعرض الرئيس ولد الغزواني لمحاولة اغتيال أثناء عودته من الجزائر، وتم ربط هذا السيناريو بوفاة أحد أفراد حمايته الخاصة وجرح آخر جراء حادث سير تعرضت له السيارة التي كانت تقلهما.

حيث كتب الدكتور منار  السليمي أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط ، ورئيس المركز الاطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الامني ، في منشور على حسابه في موقعإكس :”“المعلومات الأولية تشير إلى محاولة اغتيال مدبرة من طرف النظام العسكري الجزائريوابن الرئيس الموريتاني السابق ، إذ يبدو أن المخابرات العسكرية الجزائرية استغلت التحذيراتالتي نشرتها سفارات الدول الغربية حول قرب هجمات إرهابية للقيام بمحاولة اغتيال الرئيس الموريتاني .

وأضاف: ”معروف أن النظام العسكري الجزائري كان مؤيدا للرئيس السابق ولد عبد العزيز الذيتوجد لديه صراعات مع الرئيس ولد الغزواني قبل محاكمته .

وتابع اسليمي: ”الحادث يشير في المعلومات الأولية أنه محاولة اغتيال مدبرة من طرف بدر ولدعبدالعزيز ( ابن الرئيس الموريتاني السابق ) بتواطىء مع المخابرات العسكرية الجزائرية”..

هذا مجرد نموذج يؤكد خرف بعض النخب المغاربية التي تعودت الإساءة إلى رئيس موريتانيا وشعبها ضمن سياسة النعامة التي تمارسها أجهزة الاستخبارات في المنطقة، وهي بذلك تلقي الحبل على الغارب للدهماء وأشباه المتعلمين الذين يكتبون ويظهرون في الفضاءات لتسويق أفكار مريضة ومكذوبة، التي من ضمنها عودة الرئيس الموريتاني من الجزائر برا وهو الذي غادر تيندوف في طائرته الخاصة وكان في توديعه الرئيس الجزائري.

إن العلاقات الجزائرية الموريتانية لن تكون على حساب أي بلد لأنها مبنية على الأخوة والمصالح المشتركة، وعدم انخراط الجزائر في حملات موازية ضد نواكشوط كلما دخلت في تعاون ثنائي مع بلد لايروق لها، لأن موريتانيا لن تقبل الوصاية  من أي جهة مهما كانت ولن تفرط في استقلالية قرارها وسيادتها.

وليس مقبولا بأي شكل من الأشكال أيضا، استغلال سيناريوهات متخيلة كالزعم بأن الجزائر دبرت محاولة اغتيال الرئيس الموريتاني، من أجل التشكيك في المنجز الحضاري الكبير الذي لا يوازيه أي منجز آخر على أرض الواقع، في العشرين سنة الأخيرة.

بإمكان أي بلد أي ينافس الجزائر على كسب ود الموريتانيين والدخول في شراكة أخوية معها دون أن يكون ذلك على حساب بلد آخر ما دامت هذه الشراكة مبنية على التعاون والمعاملة بالمثل، خاصة وأن موريتانيا التي تقود الإتحاد الإفريقي، ترفض سياسة الاستقطاب وترى أنها غير معنية بتصفية الحسابات التي تعتبرها ترفا سياسيا لا يساهم في تنمية المنطقة ولا يحقق تطلعات شعوبها بأي شكل من الأشكال.

يجب أن تحتج موريتانيا الرسمية على أي إساءة تستهدف رئيسها ومصالحها بدق اسفين التفرقة والخلاف بينها وجارتيها المغرب أو الجزائر، فما يجمع البلدان الثلاثة أقوى من خيالات أصحاب العقول المريضة الذين لايتجاوز نظرهم حدود أنوفهم

رأي الحرية نت

نموذج من التلفيق، بدر ولد عبد العزيز موجود في اسبانيا منذ فترة
نموذج من التلفيق، بدر ولد عبد العزيز موجود في اسبانيا منذ فترة

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى