sliderتقارير

طلبة موريتانيا: السلطات تواصل العسكرة والتضييق والقمع

قال الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تواصل العسكرة والتضييق والقمع؛ من خلال تأزيم المشهد الجامعي والعودة به للعهود القمعية البائدة، وذلك باستدعائها -لليوم الثالث على التوالي- للقوات الأمنية ومواجهة مطالب الطلاب العزل المشروعة بمسيلات الدموع والمؤثرات الكيماوية، وتدنيس متكرر متعمد للحرم الجامعي، أدى إلى إصابات بالغة بالاختناق وكسور وجروح في صفوف الطلاب، ما يزال يرقد بعضهم في المستشفى حتى اللحظة.

وأضاف الإتحاد في بيان صادر مساء أمس إن مشاهد القمع والدماء التي تم توثيقها بكاميرات الإعلاميين، وشهد عليها الجميع ونقلها من داخل الحرم الجامعي للفضاء العام؛ عار لن ينمحي يصِم سجل المسؤولين عنه، ويضيفهم لقائمة معروف أصحابها مركونة في مزبلة التاريخ. ولن تزيدنا إلا ثباتا ويقينا بحتمية تحقيق المطالب وتحسين أوضاع الطلاب، وآكدية الدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية وبمزيد من التضحية، من أجل انتشال المنظومة الجامعية من واقعها الذي أصبحت ترزح فيه؛ من محسوبية وزبونية وفساد واستهتار بقيمة منظومتنا التعليمية حرما وطلابا.

ويهمنا إزاء الواقع الماثل، وتبعا لسيرورة الأحداث المتتالية أن نعلن مايلي:

1- إدانتنا سلوك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومواجهتها لمطالب الطلاب المشروعة بالقمع والتنكيل ومسيلات الدموع، وتعودها جُرم استباحة الحرم الجامعي والسماح للشرطة بتدنيسه والاعتداء على الطلبة داخله.

2- ندعو كافة النقابات والمنظمات الطلابية الوطنية لتحمل مسؤولياتها كاملة في الدفاع عن مصالح الطلاب المادية والمعنوية كواجب مقدَّس، ونعتبر هذا الواقع المتردي الذي لايختلف اثنان على تقييمه؛ فرصة لتلاحم كل الفعاليات الطلابية وتوحيد الجهود من أجل فرض تحقيق مطالب الطلاب وتطوير المنظومة الجامعية.

3-ندعو نواب البرلمان ومنظمات المجتمع المدني والإعلاميين وكل الفاعلين في المشهد الوطني إلى الالتفات لمعاناة الطلبة والالتفاف حولها، وإدانة القمع الهمجي، والوقوف مع الطلاب في نضالهم المستمر عن مطالبَ هي أقل حقوقهم المشروعة والممكنة.

4- نحيي تحية نضالية مستحقة كافة الطلبة الذين عبروا منذ بداية الحراك، وبالأخص خلال الأيام الثلاثة الأخيرة؛ عن رفضهم للقمع ووقوفهم خلف المطالب الطلابية، وندعو إلى توحيد كل الساحات الجامعية وتنظيم احتجاجات وطنية متزامنة في جميع المؤسسات الجامعية غدا الخميس 29 فبراير الساعة الحادية عشر صباحا (11:00)، كما ندعو في ذات الوقت لمسيرة احتجاجية تنطلق من الجامعة القديمة باتجاه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وما ضاع حق وراءه مطالب..

أحد ضحايا القمع الأمني

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى