على هامش خطاب الرئيس ولد الغزواني.. في افتتاح حملته
د.بتار ولد العربي – وقف كما فعل قبل خمس سنوات، لكنه أقل تحمسا وشجاعة هذه المرة، وهو أمر طبيعي بعد سقوط من (تعهداتي) إلى (طموحي) وبدون مظلة، وفي غياب من قدمه للشعب الموريتاني وكان له عونا في وقوفه الأول، ليطلق على المأمورية المزعومة( مأمورية الشباب)، ومخبرا بإنشاء مندوبية له تعمل على حل كل مشاكله. واعتقد أن أول مهمة لها ستكون السعي إلى إرجاعه لأرض الوطن، بل أحد شروط وجودها.
وقد غاب على السيد الرئيس -وهو أمر مألوف لديه – أن ما لم تنجزه وزارة تعتني بالشباب، وأخرى للتكوين لم ولن تنجزه مندوبية، لكن (الخلطه) دأبوا على إنشاء المندوبيات على قرار (مندوبية تآزر) لسهولة أكل المال العام من خلالها، والتفنن في تشغيل أولاد لخيام لكبار، وعلى شاكلتهم – فيما يبدو – من كان بالأمس رائدا في المسرح والتمثيل السياسي، ويخدع الشعب الموريتاني بمشاطرته همومه، ومعارضته الأنظمة.
وأشار فخامته إلى الضرب بيد من حديد لمن تسول له نفسه أكل المال العام، وهو اعتراف واضح بأن ذلك حدث، وشهادة من كبير القوم على الفساد، دون إدراك منه أنه لو كانت هذه اليد موجودة، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه من تدني المعيشة ورفع الأسعار وتشرد الشباب وهجرته، وأخيرا قتل الموريتانيين على الحدود مع مالي تارة، ومع المغرب تارة أخرى.
وربما غاب على من يلقنون السيد الرئيس الكلام ( ويكتبونه له بالحسانية) – كما فعلوا له عند زيارته لجنة الشباب في حملته، أو الإشارة إليه بأنه نسي الحديث عن الشباب في إدى خرجاته- غاب عليهم وعليه أن المثل الموريتاني يقول : ( أل ماج ف أول الكصعة، ماهو لاه ايج ف عاكبها), خاصة أن الحاصل عند عامة الشعب الموريتاني، أنهم هم من يحكمون، وليس السيد الرئيس، وإنما هو كالمرآة أو العين التي يمر منها البصر، ومقره المخيخ.
( وفي السماء رزقكم وماتوعدون)
صدق الله العظيم
كامل الود والاحترام
الدكتور بتار العربي