
في ظل الوضع المفكك ، لغالبية دول الساحل الإفريقي،ومانجم عنه من إنقلابات وحروب…؟
وجدت تركيا نفسها في خضم، موجة القوى الكبرى العالمية المتهافتة على ، وجود موضع قدم لها في هذه المنطقة؟
وإذاكانت تركيا قد دخلت، تحت عنوان تقديم الدعم والمساندة لبعض الدول هنا، مستغلة حاجة الانظمة العسكرية ” النيجر ” مثلا…
لمن يسندها في ماتعانه من ، ( عزلة ) وصعوبات إقتصادية تعيشها شعوبها!
وكذلك حاجتمها الماسة، لدول مهمة ك” تركيا ” ، لتقطر لها الإعتراف الدولي بشرعيتها.
وكذلك تقدم لها مساعدات، عاجلة في شتى المجالات: المادية والعسكرية؟
مقابل فتحها باب التعاون، الامني والإستخباراتي والاستمارات في موارد هذه الدول الغنية، بالموارد الطبيعية.
وقد بدأت تتكشف خطوات التعاون، مابين ” النيجر ” وتركيا ” ، في هذه المجالات خاصة مع قيام مسؤولين، اتراكا كبار بزيارات معلنة منذ أسابيع لهذه الجمهورية، الواقعة في غرب إفريقيا والتي كانت آخر دولة في الساحل ينجح فيها إنقلاب عسكري.
وأعلن الطرفان عن بدء، مرحلة جديدة من التعاون (بحفاوة) بينهما، في مجال الاستخبارات والأمن وكذلك في إمكانية، الإستثمار من طرف تركيا في معدن ” اليورانيوم ” بالنيجر الذي كانت تستغله شركة فرنسية، قامت الحكومة العسكرية في النيجر بطردها، عقب قطع العلاقاتها مع الدولة الفرنسية؟
ولم تكن تركيا الدولة، الوحيدة الساعية لإقامة مثل هذه العلاقات، مع دول الساحل الإفريقي.
فقد كانت فرنسا الدولة المستعمرة، للمنطقة وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يتم طردهما وإستبدالهما بروسيا ؟!.
ويرى مراقبون أن تركيا، المتعددة الأهداف لاتبحث فقط عن الجانب الأمني وبيع منتجاتها، من السلاح والاستثمار الإقتصادي فقط ؟
فهي مع كل هذا لديها، عقيدة آيديلوجية( تروج لها )، وقد تكون منطقة الساحل والصحراء، خصبة لبثها حيث تتواجد الجماعات ” الإرهابية ” ، التي تدعي( الإسلام )!!!
وشعوب هذه المنطقة مسلمة، لكنها ليست على كبير معرفة بالدين..
وتنتشر فيها الأمية والفقر المدقع..؟!
وهذه كلها عوامل تنبت فيها، الدعايات المتثرة بالدين.
خاصة وأن النظام التركي، هو نظام ينتمي ” لجماعة الإخوان المسلمين ” ، التي هي أصل كل هذه الجماعات التي تطحن إستقارار حياة ، وأمن شعوب هذه المنطقة ؟
فهل دخلت تركيا تحت عباءة” روسيا”؟
أم أنها أوجدت طريقها بمفرها، مع قادة الساحل الإفريقي ؟
وهل سيكون لها التفرد مستقبلا بالمنطقة؟!
وهل ستخلط في خطابها، بين المصالح الإقتصادية والدعاية الآديلوجية؟.
– بقلم: الحسين الزين بيان