هل يمكن أن نخفق فى مانجح فيه مشل عفلق..؟
إننا ولله الحمد لاتنقصنا الأدمغة ولا القامات السامقة ولا المفكرين.
وكل مانوقش على العلن حتما يجد مخرجا سلسا سيما من أهل العقول والتجربة.
إن سوريا كانت دولة من أكثر الدول العربية طائفية وعقدية لذا نهض مشل عفلق وبعض رفاقه وقرروا القضاء على هذ الداء المتربص ببلدهم وهو من طائفة من أقل الأقليات أنذاك ، حيث قرروا توحيد وطنهم تحت شعار يشمل الجميع وهو فكرة حزب البعث العربي الاشتراكي.
فهم عقائديا منهم المسلم والمسيحى والدرزى وهذا كان ماسيساهم فى توسيع الهوة وفتح الباب على مصراعيه أمام الطائفية ، فألبسوا فكرتهم ثوبا توسعيا لكي تلقى صدا عند المستقبلين للفكرة فتلقته العراق ووحدها وهي لاتقل عن سوريا تعددا فى الطوائف والعقديات .
فماذا عنا نحن الذين لانتعدا عرقين فقط عربي وزنجى وديننا واحد لله الحمد.
هنا لا أدعوا إلى تبني هذه الأفكار فهي أصبحت من الماضي ، بقدر ما أدعو إلى فكرة توحيدية تنسي الجميع أعراقهم وتكرس جهودهم لبناء وطنهم الغني بالثروات الطبيعية التى بستطاعتها جعله فى مقدمة الدول الأكثر رخاءا ، لكن ماينقصنا يكمن فى توحيد الجهد المشتت بسبب الصراعات على من تولى التسيير.
كلنا يمكنه التسيير ومؤتمن عليه ، لكن علينا الانطلاق من قاعدة واحدة وهي وطني أولا ، لكي يتسنى للكل الإنفتاح وتبنى الآخر والتناسى لكل ما من شأنه تأخيرنا ، فماضينا ليس إلا كماض كل من سبقنا بخطوات نحو البناء والتقدم بعد شطبه السوابق السلبية والنظر إلى الأمام.
سيد محمد عبد الله