sliderمقالات ورأي

الشيخ أحمد ولد الزحاف – يكتب: محاربة الفساد تمر باستئصاله اجتماعيا.

يعتبر الفساد ظاهرة اجتماعية تستدعي محاربته معرفة دقيقة للظاهرة ومايترب عنها من مظاهر مادية ومعنوية قابلة آن تصنف في إطار الفساد وما تستند عليه اجتماعيا لتبرير تلك المظاهر.
صحيح ان اختلاس المال العام وممارسة المحسوبية والزبونية هي ابشع صور الفساد التي ينبغي محاربتها ومحاسبة مرتكبيها.
غير انه طالما لم تحارب المحفزات الاجتماعية للفساد كالقبلية والعصبية العشائرية فإنه باق رغم التفتيش والرقابة الضروريتين وكذلك المحاسبة القانونية.
فعندما تتم اقالة “مسؤول” بسبب الاختلاس او تسخير المرفق العام لاقاربه وأبناء عمومته اوقبيلته ويتم استقباله استقبال الابطال بالاحتفالات والزغاريد والمدح فإنه سيظل واثقا ان عزله دون متابعة هو مجرد إجراء مؤقت.كما انه يتوجب كذلك الوقوف ضد التضامن معه بحزم عن طريق محاربة القبلية والروح الطائفية والزبونية ويتطلب ذلك ايضا شن حملة واسعة النطاق ضد القبلية والمحسوبية وتبعاتهما من كل اشكال التضامن مع المفسدين واتخاذ إجراءات رادعة ضد المظاهر الممجدة لهم.
اننا نحتاج الي تجسيد ان ” ام السارك ماتم الا اتزقرت”.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى