نواكشوط – (الحرية نت): كشفت الأمطار التي تهاطلت على أماكن متفرقة من البلاد، هشاشة البنية التحتية الطرقية، خاصة الطرق التي أنفقت الدولة عشرات المليارات لتشييدها.
فبالإضافة إلى مقطع “مگطع لحجار” دمرت السيول بشكل كلي مقطعا هاما من الطريق الذي يبدأ من اكصير الطرشان في اتجاه شوم على طول 40 كيلومترا وبعرض 7 أمتار بتمويل من الدولة الموريتانية بغلاف مالي بلغ 4 مليارات و700 ألف أوقية.
وقد تولت تنفيذ المقطعين تجمع شركتى ATTM و MTC، وذلك في حقبة الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز.
ويبدو أن التنفيذ الذي باشرته MTC لم يتم وفق المعايير المنصوص عليها في دفتر الإلتزامات، سواء في “مكطع لحجار” أو “اكصير الطرشان شو”.
وإذا افترضنا أن تهاطل الأمطار بكثافة لم تكن واردة في ولاية آدرار رغم أن ذلك ليس مبررا علميا، فإن الشركة كانت ملزمة باتخاذ جميع التدابير من أجل حماية وصيانة مقطع مگطع لحجار.
وفي ظل هذه الاخفاقات فإن السلطات مطالبة بفتح تحقيق حول الصفقات التي تمنح للمؤسسات التي تفشل في تنفيذ إلتزاماتها، وذلك من أجل وضع حد لسلسلة الاخفاقات التي تعاني منها بلادنا في مجال البنية التحتية.