أصبحت مشاركة الجالية الموريتانية في الانتخابات الأمريكية أكثر أهمية من أي وقت مضى، خاصة مع تزايد أعدادها وتوسعها في ولايات رئيسية مثل أوهايو، بنسلفانيا، لويزيانا، منطقة نيويورك، واشنطن، إنديانا، وتينيسي. فصوت الجالية الموريتانية يمكن أن يكون حاسمًا في هذه الولايات، التي غالبًا ما تُحسم نتائجها بفارق ضئيل.
تحمل الجالية الموريتانية اهتمامات رئيسية تؤثر على حياتها اليومية، من ضمنها قضايا الهجرة، العدالة الاجتماعية، التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم. ومن خلال التصويت، تسلط الجالية الضوء على هذه القضايا وتحث المرشحين على أخذ هذه الاهتمامات بعين الاعتبار في برامجهم الانتخابية.
على الرغم من ارتباط الجالية الموريتانية بجذورها وبلدها الأصلي، فإنه من الضروري أن يشارك كل موريتاني مقيم في الولايات المتحدة، بغض النظر عن وضعه القانوني، في العملية السياسية الأمريكية. إن هذا الالتزام النشط يعزز دور الجالية ويجعل منها نموذجًا يحتذى به في المسؤولية والقيادة، خصوصًا بالنسبة للأجيال الشابة وأولئك الذين قدموا حديثًا إلى الولايات المتحدة.
كل صوت يُحتسب ويُثري التنوع الذي يشكّل المشهد السياسي الأمريكي. من خلال المشاركة في التصويت، تساهم الجالية الموريتانية في تعزيز الديمقراطية التمثيلية الشاملة، مما يشجع المرشحين على الاعتراف بالتنوع الثقافي الموريتاني وتقدير إسهاماته في المجتمع الأمريكي.
سواء أكان الفرد ديمقراطيًا، جمهوريًا، أو مستقلًا، يجب أن تكون أولويته التعبير عن صوته، المشاركة الفعالة في النقاشات السياسية، والتأكيد على التزامه بقيم الديمقراطية في الولايات المتحدة. وكجالية متنوعة، فإن ظهور الجالية الموريتانية وتميزها يسهم في حصولها على التقدير والاحترام اللازمين.
ختامًا، لنجعل كل انتخابات فرصة لإيصال صوتنا، ولندعم احترام اختيار الشعب في جميع الانتخابات الأمريكية.
سي عبد الله
أتلانتا، جورجيا، الولايات المتحدة الأمريكية