sliderمقالات ورأيهاشتاق

ولد أجاي والحركية المتزنة بين الصلابة و المرونة .!

من الصعب تجاهل الجهود الجبارة التي يبذلها معالي الوزير الأول المختار ولد أجاي في قيادة الحكومة الحالية ، فهو نموذج للقدرة الفائقة على الجمع بين متطلبات العمل الهيكلي الصارم الذي يتطلب الصلابة و الصرامة ، وبين المرونة السياسية التي تقتضيها التحديات الراهنة.

إن المنصف الذي يتابع عن كثب حركية حكومتنا في الفترة القصيرة الماضية ، لا يمكنه إلا أن يلاحظ براعة الوزير الأول في السعي إلى تحقيق توازن دقيق بين العمل على الإصلاحات التنموية دون تجاهل التعاطي مع المتطلبات السياسية ، لما لنجاح تلك الثنائية من أهمية بالغة في تعزير الاستقرار و التنمية…

لقد تميزت هذه المرحلة بقيادة حكيمة ركزت على تنفيذ برنامج #طموحي_للوطن ، و بعمل نموذجي يرتكز على أسس متينة ، و بتوجهات جديدة تمثل نقلة نوعية في مسار العمل الحكومي ، وتعكس الجيدة التامة في تحقيق رؤية وطنية شاملة تهدف إلى الرفاه الاجتماعي و تحسين الواقع و تحقيق الاستقرار السياسي بمختلف ابعاده …

إن النجاح في توجيه مختلف مسارات الإصلاح والتطوير نحو أهداف موحدة و بديناميكية عالية، لعكس لنا مدى الانسجام بين الخطط التنموية والرؤية السياسية لصاحب الفخامة ، فما يميز هذه الفترة و بشكل خاص هو تجلي التكامل بين الأبعاد السياسية والتنموية، إذ أن الحكومة الحالية تسعى لخلق توازن مستدام بين تحقيق التنمية الاقتصادية وتهيئة المناخ السياسي الملائم الذي يعزز الوحدة الوطنية ويسهم في بناء دولة قوية متصالحة ، فالنجاح في تحقيق معادلة صعبة كهذه لا يحدث بمحض الصدفة ، بل وبحتمية وجود توجيه و تنسيق حكيم يوازن بين التحديات اليومية والأهداف الكبرى …

في ظل هذه القيادة المتزنة، تظل حركية الحكومة الحالية ، مثالًا يحتذى به في كيف يمكن للصلابة السياسية والتخطيط الاستراتيجي أن يلتقيا لتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة ، وبهذا النسق التصاعدي يمكن المراهنة على النجاعة المنشودة وفي مختلف المجالات..

ذ.محمد ولد حويه
مستشار رئيس حزب الإنصاف

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى