اعتماد العربية والإنجليزية محل الفرنسية خطري عبد الله جفجاف

لقد قررت النيجر اليوم وبأوامر رئاسية إعادة كتابة التاريخ النيجيري، المحرف من طرف الاستعمار الفرنسي وتبديل أسماء الشوارع والرموز الوطنية واستعادة الهوية .
وقد سبق لدولة روندا أن تحررت من التبعية الثقافية لفرنسا فالغت التعامل باللغة الفرنسية واستبدلتها باللغة الانكليزية وبذلك فتحت البلاد على معظم دول العالم وقفزت علميا واقتصاديا اشواطا بعيدة عن دول المنطقة المرتبطة بفرنسا.
اما حان الوقت لموريتانيا أن تعيد كتابة تاريخها وتستعيد هويتها وتلغي ارتباطها بالمنظومة الإدارية والتربوية والثقافية لفرنسا وتصحح ماحرف من طرف المستعمر الفرنسي و انصاره ومعاونيه داخل البلاد؟ والذين ساهم البعض منهم في مرافقته و تغلغله واستقراره بالوطن حفاظا على مصالحهم الضيقة الذاتية ، بالترويج لثقافة المستعمر ولغته والدفاع عنها مرورا بشيطنة وتقزيم بعض أبطال المقااااومة وحتى تجريمهم كماحدث مع المجاااهد ” ول امسيكه” وغيره ممن ارهقو المستعمر و اتعبوه.
ونحن إذ نحتفل هذه الايام باحياء ذكرى عيد الاستقلال، يجب علينا أن نقف لحظة تأمل في اخطاء الماضي ولا نظل ننجر وراء زمرة قليلة من الفراكفونيين وبقايا الارث الفرنسي المقيت، وأن نعيد الاعتبار للهوية الوطنية الجامعة وللتاريخ والنضال المشترك لنيل حريتنا واستقلالنا ونجسد ذلك بالتمسك بالدين الاسلامي ووعاءه اللغة العربية لغة القرآن ولغة اهل الجنة وندوس على لغة المستعمر الفرنسي باقدامنا.
فاللغة العربية صالحة لكل زمان ومكان ولنعتمدها فعلا لاقولا كلغة رسمية في جميع دوائر الإدارات وفي مناهج التعليم العلمي والتقني فضلا عن الأدبي، فقد علمتنا تجارب وحاضر الشعوب المتطورة اليوم انه لا يتحكم بناصية التقدم والتكنلوجيا الا بلغة البلد الام فلا يبدع المرء ويستوعب الا بلغته الأصل.
أن الانفتاح على العالم ضروري اليوم لتعلم واستيعاب كنه التكنلوجيا وفرض واقع العولمة وفضاءات الرقمنة ومحركتتها وتطبيقاتها ولذلك يجب تدريس واستيعاب لغة العصر والخطاب بين الأمم ولا مكان للغة الفرنسية القزمة في ذلك. بل يجب ابدالها باللغة الإنجليزية كلغة تواصل مع العالم وهي الاوسع انتشارا بين دول العالم المتطور وليعوي ويتباكى انصار الفرنسية ، فهوية الوطن ومصلحته أهم من كل اعتبار وفوق كل ضغط أو نفوذ.
الإعلامي خطري عبد الله جفجاف