عبد الله حرمة الله – يكتب: لوائح الكراهية
لم تصدر لجنة التحقيق التي باشر الإشراف على عملها المغفور له قائد الأركان الجنرال انجاكا جينك، لوائح لاختفاءات جماعية للمدنيين والعسكريين من الأقليات ، ولا منمي ومزارعي الأغلبية في القرى الحدودية. تحدثت، فقط، عن حالات معزولة مرتبطة بأحداث محاولة الإنقلاب العرقية. اعتمد كذلك نفس الطرح في خطابات وبيانات FDUC وأحزاب المعارضة التي تلتها و منظمات حقوق الإنسان والصحافة المستقلة في تسعينيات القرن العشرين، في التعاطي مع الإرث الإنساني المرتبط بمجمل الأحداث العرقية.
المصدر الوحيد : للوائح المتداولة من طرف نشطاء الصفوف الأخيرة لداعمي الأنظمة الاستثنائية، وكلاء المتربصين اليوم بأمن واستقرار الأمة الموريتانية : منشورات، منظمة Agir Ensemble، التي أطلقها في العام 1989 رجل الأعمال الفرنسي André Barthélémy، الذي كان ينشط في مجال السياحة بأمريكا اللاتينية، حيث كانت شركته Arvel Voyages تنظم رحلات في اتجاه تشيلي أيام حكم ” بينوشي”. وقد تفرغ لنشاطه الجديد للدفاع عن “حقوق الإنسان” مع التركيز على موريتانيا دون سابق معرفة، لتحصل منظمته في وقت قياسي على صفة مراقب لدى اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، ويشرع مباشرة في نشر “لوائح الجلادين” و”لوائح الضحايا”، ويربط العدد والتاريخ المروج لهما بعيد الاستقلال، دون معرفة سابقة لموريتانيا.
تعتبر Agir Ensemble وحفنة من مهنيي العقوق ومروجي خطاب الكراهية، المصدر الوحيد لحملات التشهير بالمسؤولين الإداريين والقيادات الأمنية والعسكرية والمرجعيات الروحية والاجتماعية من جميع المكونات الوطنية.