مقالات ورأي

جرائم العشرية الأخيرة

 

سيدي محمد ولد دباد

يُعرَّف الأمن في اللغة بأنَّه: الطمأنينة، وعدم الخوف، أو راحة القلب، وعدم وقوع الغدر، أو الثقة، والهدوء النفسيّ، ويُقال: فلان أَمَنَةٌ؛ أي يأمَنُ كلّ أحد، ويثق به، ويأمنه الناس؛ أي لا يخافون غائلته؛ فالأمن ضدُّ الخوف، والأمانة ضدُّ الخيانة، والمَأمَن هو: مَوضع الأمن، والآمن هو: المُستجير ليأمن على نفسه، ومن الجدير بالذكر أنَّ التعريفات الاصطلاحيّة لمفهوم الأمن قد تعدَّدت؛ بسبب اختلاف الآراء بين العُلماء، والكُتّاب، وخبراء السياسة، والأمن، إلّا أنّها جميعها تشترك في المضمون، والهدف الأساسيّ المُتمثِّل بتوفير حياة كريمة يعيش فيها الأفراد بأمن، وسلام..
وعندما خطب معالي الوزير رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية البطريق سيدي محمد ولد محم واقفا أمام كوكبة من علماء ووجهاء أهل أبي تلميت وصدح بصوته الجهور نهاراجهارا وقال:السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز أطعم الناس من جوع وآمنهم من خوف! تفاجأ الجميع من هول الخطاب وبدأت التساؤلات تتزاحم ?!!.. أين نحن من عمليات القتل والحرق ،والسطو على المؤسسات المصرفية، أين نحن من تردي المعيشة!?.. الأسئلة كثيرة وما زالت تنتظر الجواب ،، ففي هذه العشرية الأخيرة ظهرت أمور لم تٌعرف في العشريات ماقبلها ولعل العملية البشعة التي تعرض لها الشاب ولد برو خير دليل على أن الأمن من الخوف والجوع الذي تبجح به ولد محم في عهد الرئيس عزيز مازال يحتاج الدليل والبارهين القاطعه فعلى مدار الساعة تستك مسامع المواطنين بدوي أبشع الجرائم بجميع أشكالها وأنواعها والتي لم تُعرف في أسلاف السيد الرئيس.

تُعتبر هذه العشرية الأخيره هي الأكثر دمويه على الإطلاق وقد شاعت فها الجرائم إلى حد كبير حتى أن المواطنين في الداخل صمموااقفاصا من الشباك السميك لتأمين أرواحهم ولم يحصل هذا إلافي هذه العشرية الأخيرة فقد تعددت مشاهد الخوف وأنواع انعدام الأمن ولم يقتصر الأمر على العاصمة بل عم العباد والبلاد!!” وهانحن اليوم على أعتاب عشرية أخرى نرجوالله سبحانه وتعالى أن يؤمننا فيها من خوف ويطعمنا فيها من جوع.. وأن ينسينا عشرية القتل والحرق بعشرية آمنة يأمن فيها كل منا على نفسه وماله .
سيدي محمد دباد مواطن موريتاني مقيم في فرنسا 17/02/2019

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى