’’أمل’’ تطلق ورشة تكوينية حول هيكلة المنظمات

احتضنت قاعة المؤتمرات في فندق حليمة بالعاصمة الموريتانية انواكشوط صباح اليوم أعمال انطلاق ورشة تكوينية حول هيكلة منظمات المجتمع المدني المنظمة لصالح الروابط الشبابية من طرف منظمة أمل غير الحكومية والتي تستهدف عشرين مسؤولا من الرابطات الشبابية في ولاية انواكشوط . وقد افتتحت الورشة بكلمة لرئيسة منظمة أمل السيدة فاطمة سيدي محمد أكدت فيها على الضرورة الملحة لتعزيز قدرات هيئات المجتمع المدني في ميادين التنظيم والتسيير وتقاسم الأدوار والصلاحيات ضمن العمل الجمعوي ، وقالت بنت سيدي محمد إن محاور الإستراتيجية التي التي أعدتها منظمة أمل مع الشركاء ترمي إلى “صناعة الإنسان” إذ لا يتغير المجتمع ـ حسب رئيسة “أمل” ـ إلا بتغير الفكر والعقل .
وشددت فاطمة سيدي محمد في ختام كلمتها على ضرورة التجاوب مع الشباب العاملين في مجال المجتمع المدني لأنه “ركيزة الحاضر وأمل المستقبل” .

بدوره تناول الحديث مدير المجتمع المدني بالمفوضية المكلفة بحقوق الإنسان والعمل الإنساني والمجتمع المدني السيد حمود ولد اطفيل والذي ثمن عاليا جهود “أمل” ، معتبرا أن العطاء البناء الذي يظهر أثرها في ميادين العمل الجمعوي كافة ماهو إلا دليل على جدية العاملين بالمنظمة ، واعتبر ولد اطفيل أن العوائق التي تواجه المجتمع المدني على المستوى الجمعوي سواء تعلق الأمر بالجمعية أو التعاونية بوصفهم اللبنة القاعدية للمجتمع المدني أو تجمعاته الكبرى هي البوتقة التي تنصهر فيها عدة شبكات ـ يقول ولد اطفيل ـ لملمت شملها وتضافرت جهودها مدركة أن الالتفاف حول كلمة سواء يخدم المصلحة العليا للمجتمع المدني ومن خلاله البلد كله .
وقال مدير المجتمع المدني “أنه من غير المعقول أن يظل المجتمع المدني يقدم الدروس للحكومة والأحزاب السياسية وحتى المؤسسات البرلمانية في مجالات هو أيضا بحاجة ماسة إليها” ، مؤكدا على ضرورة تعزيز قدرات المجتمع المدني خصوصا من خلال سياسات وبرامج كالتي تندرج فيها هذه الورشة .
وكانت منظمة أمل قد أطلقت مشروع تعزيز قدرات المجتمع المدني الأسبوع الفارط بإشراف من مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني وعدد من الفاعلين في مجالات العمل الجمعي ، ويستمر المشروع في انواكشوط وبعض ولايات الداخل لتستفيد منه تجمعات وهيئات وروابط محلية عاملة بذات المجال.