صحافة المواطنهاشتاق

الوطن بحاجة لرجال أعمال وطنيين

خطاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم المتضمن استحداث آلية لحماية المواد الأساسية من المضاربة وجعلها في متناول المواطن،، دفعتني لأعود لفترات صعبة من تاريخ الدولة الموريتانية وازمات خانقة أظهرت المعدن النفيس وروح المواطنة والتضحية من أجل الوطن والاحساس بالانتماء من رجال أعمال من طينة نادرة وهم كثر في مرحلة التأسيس وماتلاها من عهد الجيل الذهبي من رجال الدولة ،، قادة وساسة ووجهاء ورجال اعمال،، سأذكر مواقف خالدة لرجل اعمال من أبناء مدينة شنقيط الأم وابناء شنقيط الوطن حابة ولد محمد فال كعينة من رجال أعمال عاصروه ،، قدموا تضحيات جساما من أجل الوطن ،ولبوا الواجب الوطني ،، بعد إعلان الاستقلال الوطني كانت مجموعة رجل الاعمال حابة ولد محمد فال وأبناء بلعمش وآخرين من أبناء مدينة شنقيط قد اسسوا مجموعة تجارية وازنة وهامة في السنغال ومالي وميحطهما الإقليمي،، وصنعوا مكانة هامة في عالم المال والأعمال فقرر حابة اسهاما في إنجاح نشأة الدولة الموريتانية تحويل نشاط مجموعته لروصو الموريتانية لخلق فضاء تجاري نشط،، وعندما ضرب الجفاف الأراضي الموريتانية مهددا بتلاشي الثروة الحيوانية عماد الحياة الوحيد حينها،، فكر الرئيس المرحوم المختار ولد داداه في خطة تدخل عاجل لإنقاذ الثروة الحيوانية فأوكل المهمة العاجلة والمكلفة حينها لمجموعة حابة ولد محمد فال لتوفير الأعلاف والأدوية في عموم التراب الوطني فكانت المجموعة جاهزة بأسطولها من عشرات الشاحنات المحملة بالاعلاف والأدوية وتم تجميع قطعان الماشية عند نقاط المياه والآبار في عملية استمرت طيلة الجفاف تصحبها عمليات شراء للقطعان من المنمين في موقف مؤازرة من الدولة حينها،، وعندما اندلعت شرارة حرب الصحراء وتوقف التموين وهددت المجاعة جنودنا هبت نفس المجموعة لإيصال المؤن الغذائية للجنود بجبهة القتال مضحية بأسطولها وعمالها من أجل الصالح العام ورفعة الوطن ،،، وخلال أزمة موريتانيا والسنغال ورغم موقفه من النظام حينها وبعد إغلاق الحدود وبداية أزمة تموين السوق بالخضروات والأرز حول رجل الأعمال حابة وأبناء بلعمش وآخرين من أبناء شنقيط وتجكجة أرض شمامة لخلية نحل انتجت حاجة السوق المحلي بأسعار زهيدة وخسارة مالية كبيرة في موقف وطني بقي محفورا في ذاكرة كل وطني مخلص،،،، مواقف تستدعي التأمل والتحيين،، فرجال الأعمال تظهر معادنهم النفيسة ويؤثرون مصلحة واستمرارية الوطن على الربح الآني عند نداء الواجب،،، نحن اليوم بحاجة ماسة لرجال أعمال من نوع حابة كمثال وهم كثر لتلبية نداء رئيس الجمهورية اليوم في استحداث آلية لحماية المواد الأساسية من المضاربة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى