الرياضةهاشتاق

أخذ فرسه، خرج من الميدان وتسلق الجبل

اثخن فى الأرض ولم يزل دمه فوارا بغبار ميادين اللظى فى سبيل موريتانيا
فرسه حزين يمضغ عنانه مسكونا بالعودة للنزال فلاصهوته كلت ولاعزيمته خارت ولاهزيمته تلوح فى الأفق
نعم فعلها الموريتاني حتى القدمين بسام
جمع اشياءه الجميلة واحذاستراحة محارب
فقط بقيت اشياء لم يستطع وضعها فى حقائب الرحيل التاريخ والبصمة وصخب المجد
حتى الاسماء كور اجملها
فهو احمد نجيلتنا وهو الذى تناديه الكرة وقد اقترب منها( مولاي أنا رهن إشارة قدميك) وهو خليل الملاعب الوطنية التى انبتت بدعائه حركية والقا وانطلاقا ولم تعد مجرد( واد غير ذى زرع)
وهو بسام صانع بسمة الجمهور الرياضي الموريتاني بعد كآبة عقود (العشرة مقابل 0)
اليوم يدخل سيفه فى الغمد ويعلف فرسه وينفض عن درعه شهب المعارك التى حارب فيها حد الشهب
خليل نقطة بداية فى تاريخنا الكروي
كان يحارب من اجلنا يتحمل يصبر بقسماته الواثقة بهدوئه المستفز
بسام غنى له عمالقة معلقى كرة القدم العرب من الذين طهرالله حناجرهم من الغل والحسد والعقد فقالوها باعلى صوت
بسام مبدع ساحر فنان
وفعلا واكثر من ذلك اسطورة وايقونة فى تاريخنا الكروي كله
فى ملامحه تجدنا وطنا بكل الوانه وطموحاته وجموحاته
فى قدمه تجدنا حكاية حلم ممتد النجيلة من الأرض إلى السماء
فى وقاره تجدنا نتلمس بهدوء واثق دروب المجد
خليل استمرار لتدفق الكفاح والعزيمة
به من سنابك خيول الفاتحين شطحات ومن نخيل الشمال وقفة ابدية ومن الباوباب انغراس فى الارض حتى ثمالة النهر
هو نحن بكل بطاحنا وجبالنا وضفافنا
هو محيط حلمنا الصاخب وهونهر طموحنا الخصب
اليوم يعتزل لا عن قلى وكلالة
يغادر براس مرفوع ولاعار فقد شهد المشاهد كلها من أجلنا
ودعنا برسالة مؤثرة
اعتزل لكنه باق فى قلوبنا أهدافا جميلة واخلاقا حميدة وقتالا من أجل الالوان الوطنية لايعرف الانكفاء
الكرة هي التى اعتزلت وتاريخها هوالذى اعنزل
أما انت أيها الوطني الشجاع فباق لك فى قلوبنا الف نجيلة وألف مرمى والف عناق.
حبيب الله أحمدو

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى