sliderمقابلات

أحمد ولد يحيى: قطر احتضنت العرب في أجواء مونديالية بامتياز

الفيفا أضفى الجدية على المنافسات ورفع مستوى المباريات
موريتانيا افتقدت  الكثير لكن نحن راضون عما قدمناه
مطمئن على مستقبل الكرة الموريتانية ووتيرة التطور ثابتة
نحتاج فعلياً إلى تفعيل بروتوكولات التعاون الثنائية مع باقي الدول العربية

خص رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم أحمد ولد يحيى جريدة العرب بحوار حصري، تحدث فيه عن الكثير من القضايا والأمور المتعلقة بالكرة الموريتانية والكرة العربية والأفريقية، كونه يقف على قمة الهرم الكروي في موريتانيا، ويشغل أيضاً منصب نائب رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وأيضاً هو عضو المجلس التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم، ومن هنا جاءت أهمية هذا اللقاء الذي تحدث فيه بشفافية ووضوح ووضع كل النقاط على الحروف. وقال إننا فخورون بكل ما شاهدناه من استعدادات وإنجازات قامت بها قطر لاستضافة مونديال كأس العالم 2022 في الشرق الأوسط والمنطقة العربية للمرة الأولى، وهو ما يعطي للعالم انطباعا بأن العرب يمتلكون الإمكانيات والقدرات والمصداقية في الوفاء بالتزاماتهم وتعهداتهم.
وأضاف بقوله: نحن ممتنون كثيراً للجمهور الموريتاني الذي كان دائماً إلى جانب الفريق في كل الأوقات، وأرى أن هذا الدعم الذي حظينا به من طرف الجمهور والحكومة الموريتانية كان له دور كبير في التطور الذي عرفته كرتنا الوطنية مؤخراً.
وأود هنا أن أشكر الجميع على هذا الدعم وأدعوهم لمواصلته، لنستمر في التقدم والتطور إن شاء الله.

– كيف وجدتم الاستعدادات القطرية استعداداً لكأس العالم ٢٠٢٢؟
كنت على اطلاع دائم باستعدادات الإخوة القطريين لاستضافة كأس العالم، وأدرك قيمة العمل والجهد الذي قاموا به لتكون قطر جاهزة لهذا الحدث الكبير، وأعتقد أن قطر اليوم مستعدة بشكل تام للمونديال، الذي سيقام هنا العام المقبل، ولا أدل على ذلك من تنظيمها لكأس العرب فيفا في أجواء مونديالية رائعة بامتياز على نفس الملاعب التي ستستقبل مباريات كأس العالم 2022.

– كيف ترى المنشآت والملاعب المونديالية، وماذا تعني الجاهزية قبل عام كامل من المونديال؟
كما تعلمون؛ فنحن مشاركون في كأس العرب، وقد لعب منتخبنا الوطني في ثلاثة ملاعب مختلفة من الملاعب الخاصة بالمونديال، وهي ملعب أحمد بن علي واستاد 974 وملعب الجنوب، وقد بدت هذه الملاعب الثلاثة التي تجولت فيها على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد وجودة الخدمات وحسن التنظيم، كنا زرت كذلك ملعب البيت، الذي شهد افتتاح بطولة كأس العرب وهو تحفة معمارية ورياضية، وقد سبق لي كذلك الاطلاع على بقية ملاعب المونديال أثناء افتتاحها، وكانت رائعة جميعاً، كما أن المنشآت الأخرى على أحسن ما يرام، لذلك أرى أن قطر جاهزة بالفعل لاستقبال ضيوفها من مختلف أنحاء العالم في المونديال المقبل.

– كيف وجدت المستوى الفني للمنتخبات العربية ومن لفت نظرك ومن خيب بمستواه أملك؟
أعتقد أن هذه البطولة كانت لها أهمية خاصة هذه المرة، وذلك بسبب تنظيمها لأول مرة من طرف الفيفا، وهو ما جعل المنتخبات العربية المشاركة تأخذها بجدية أكبر، وهذا ما انعكس إيجابياً على ارتفاع المستوى الفني للبطولة بشكل عام، وعلى أداء والتزام المنتخبات بشكل خاص.
وبالنسبة للمنتخبات التي لفتت انتباهي فهي أساساً منتخبات قطر والمغرب والجزائر ومصر، وتونس.
من ترشح للفوز باللقب العربي الحالي؟
أعتقد أن اللقب سيكون من نصيب واحد من تلك المنتخبات الأربعة سالفة الذكر.

– ماذا عن المشاركة الموريتانية وهل من تقييم للمشاركة؟
نحن شاركنا في هذه البطولة بمنتخب يغيب عنه لاعبون أساسيون في الفريق بسبب الإصابة أو بسبب التزامات بعض اللاعبين مع أنديتهم، ومع ذلك فإذا استثنينا مباراتنا الأولى ضد تونس، فإن المستوى الذي قدمناه في المباراتين الأخريين كان مقبولاً بالنسبة لنا، وخاصة في المباراة التي فزنا بها أمام سوريا.

-ماذا عن مستقبل الكرة الموريتانية وماهي العوائق التي تقف أمامها ؟
في نظري أن مستقبل الكرة الموريتانية سيكون مشرقاً بإذن الله، وذلك لأن وتيرة تقدم الكرة الموريتانية ثابتة، وخاصة من حيث استمرار المشاركة في البطولات القارية؛ حيث يتأهل منتخبنا حالياً بشكل منتظم لأهم بطولة في أفريقيا وهي كأس أفريقيا للأمم، كما أن مستوى التنافسية لدى أنديتنا على المستوى القاري قد تحسن كثيراً، ومن جهة ثانية لدينا برامج تكوينية مستمرة للأجيال القادمة، ونسبة احتراف لاعبينا في الخارج تتقدم سنوياً، وكل هذا يعطينا مؤشرات مطمئنة على المستقبل القريب والمتوسط للكرة الموريتانية.

– حدثنا عن الدوري المحلي الموريتاني ؟
ما أستطيع تأكيده أن الدوري المحلي قد تحسن كثيراً عما كان عليه سابقاً، وقد تجلى ذلك في تأهل منتخبنا الوطني للمحليين إلى بطولة أفريقيا للمحليين مرتين خلال السنوات الماضية، وهو ما يعني أن لاعبي دورينا كانوا نظرياً من بين لاعبي أفضل 16 دوريا في أفريقيا، يضاف إلى ذلك ما أشرت إليه آنفاً من تحسن مستوى منافسة أنديتنا قارياً. ومع ذلك فإننا لسنا راضين تماماً عن مستوى دورينا حالياً، لأننا نطمح إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير، ولهذا فنحن حريصون على تحسين الجوانب التنظيمية كل موسم، كما ضاعفنا قيمة جوائز الأندية المشاركة في الدوري، وكل هذا يساهم في رفع مستوى التنافسية والمستوى الفني للبطولة.

– بكل صراحة مدى تعاون الاتحادات العربية معكم، وهل فعلا هناك تفعيل للبروتوكولات في هذا الجانب؟
في الواقع؛ نحن تربطنا علاقات وطيدة ومتميزة مع جميع الاتحادات العربية الشقيقة، لكن مستوى التعاون يختلف من اتحاد إلى آخر، بحسب الكثير من العوامل التي تحدد ذلك، مثل العوامل الجغرافية وطبيعة المسابقات والمنافسات التي نشارك فيها أو نتشاركها، وكذلك بحسب اتفاقيات التعاون، وأذكر هنا أننا نرتبط مع الاتحاد القطري ببروتوكول موقع يشمل مختلف أوجه التعاون في مجالات الطب الرياضي والتحكيم، كما نسعى إلى تفعيل جوانب أخرى من هذا البروتوكول متعلقة بإقامة المعسكرات التدريبية في البلدين، وأذكر هنا كذلك وجود تعاون وثيق يربطنا مع اتحادات مغاربية شقيقة مثل الاتحاد التونسي والمغربي والجزائري، وعلى العموم فبلدنا اليوم عضو فاعل في الاتحاد العربي، وأسعى شخصياً من موقع صنع القرار على مستوى اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي للكرة إلى العمل مع الأخ رئيس الاتحاد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل ومع بقية الزملاء أعضاء الاتحاد إلى تفعيل كافة برتوكولات التعاون بين مختلف اتحاداتنا الوطنية.

– ماذا تقول عن حفل افتتاح كأس العرب؟
كان حفلاً رائعاً جمع بين الأصالة والحداثة، وأثبت للعالم قدرة العرب على الإبداع والابتكار، وقد وفق الإخوة القطريون في اختيار مضامين هذا الحفل، خاصة أنه ركز على ما يجمع العرب ويدعوهم إلى التعاون.

جريدة العرب

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى