sliderالأخبار

مظاهرات في نواذيبو للمطالبة بالإبقاء على الطواقم الطبية الكوبية

شهدت مدينة نواذيبوا غليانا وحراكا شعبيا بسبب الحديث عن إنهاء عقود الطاقم الطبي الكوبي، وطالب منتخبون ومواطنون بسطاء ووجهاء وأعيان بالإبقاء على هذا الطاقم الذي لا يكلف الخزينة العمومية أية مبالغ حيث أن المستشفى ليست لديه ميزانية رواتب وإنما يتقاضى الأطباء الكوبيون رواتبهم من خلال مداخيل الاستشارات والفحوصات الطبية التي يقدمونها للمرضى.

وقد عللت وزارة الصحة في بيان على موقعها على الانترنيت سبب إنهاء عقود الأطباء الكوبيين، واعترفت بالفراغ الذي سيتركه الأخصائيون بعد رحيلهم حيث قال البيان أن الكوبيين يغطون تخصصا واحدا بينما سيغطي الموريتانيون 16 تخصصا، وحسب الوزارة سيفتقر المستشفى الآن إلى 3 تخصصات كانت متوفرة لدى الكوبيين ولا يغطيها الفريق الطبي الموريتاني .

وكان عدد المراجعين لمركز التخصصات الطبية بنواذيبو (مستشفى كوبا) قد بلغ في أول سنة بعد إنشاءه  نهاية سبتمبر 2018 أكثر من 57 ألف مراجع من مختلف مقاطعات الوطن.

 

 كما أنه من العلم أن نسبة كبيرة من المتطببين لديهم يتوفرون على ضمان صحي ما يعني أنهم يدفعون 300 أوقية قديمة مقابل الدخول على طبيب أخصائي، بينما توجد عيادات طبية خاصة تتقاضى مبالغ تترواح بين 8000-15000 أوقية قديمة مقابل حصول مريض على استشارة طبية، كما أن الطاقم الكوبي منضبط للغاية وليست لديه خصوصية في أولوية ولوج المرضى كما يؤكد المراجعون.

وقد عقد وزير الصحة نذير ولد حامد اجتماعا خاصا بالمنتخبين عن العاصمة الاقتصادية حول رأيهم في مابات يعرف عند اهل المدينة بالجوهرة الشمالية(طب كوبا)بعد قرار الوزير في اكتوبر الماضي القاضي بعدم تجديد الاتفاقية الصحية التي ابرمت معهم في فبراير من سنة 2017 .

وقد تناول الكلام رئيس لمجلس الجهوي الأستاذ احمد بزيد ول محمد المامي حيث وصف القرار بالكارثة الصحية على المدينة وطالب الإبقاء علي الطاقم الكوبي وقال أنه من أهم المشاريع لتي يعتمد عليها المجلس الجهوي في لولاية وبعده تناول الكلام النائب الأول للمدينة الدكتور محمد ول عي حيث طالب بالإبقاء علي الطاقم الكوبي وكونه كطبيب مختص يعترف للطاقم الكوبي بالجدية والتفاني في العمل والخبرة الفنية، بدوره أكد النائب الأول لمدينة الشامي السيد لمرابط ول الطنجي على ضرورة الإبقاء على مستشفي التخصصات وطاقمه وإدارته وانهم في مقاطعة الشامي لم يجدو احسن أداء من الكوبين.

 كما أكدت الأمنية العامة للمنطقة الحرة بشكل ملح على تمكين الكادر البشري الكوبي من العمل والنظر في بعض ما يخصه من الناحية اللوجستية والإبقاء عليه، وأشارت إلى أن المنطقة الحرة لا يمكنها العمل وتسيير المنشآت التجارية إلا في ظل منشأة صحية كما هو موجود في مركز التخصصات الطبية، وإلا سوف فقد تتعرض المنشآت لشلل في العملية الاستثمارية بشكل عام، بدوره عمدة مقاطعة الشامي ركز على أهمية المنشأة وضرورة الحفاظ عليها على الطاقم الكوبي وإدارة المستشفي مفندا الأقاويل لتي تثار من حين لآخر ان الرسوم التي يفرضها المستشفي غالية الثمن، كما أن العيادات وغالبية المستشفيات العمومية تفتقد للتخصصات الطبية وإن وجدت تكون بمواعيد طويلة لكثرة المراجعين، أما الأخصائي الكوبي فالدخول عليه سريع والخدمة افضل.

بدورهم ألح عمد البلديات الريفية بولنور اتميمشات وانوامغار على ضرورة الإبقاء على الطواقم الطبية في مستشفى التخصصات، وعلى حسن إدارة المركز وصرامتها في النظام وعلى منعها لتسرب الأخصائيين في العيادات والمنازل الخاصة ووضعها لكاميرات تمنع على أي طبيب او مختص الرشوة و لمسلكيات الضارة بعمل الطبيب.

وقد وصل الكوبيون بداية ابريل 2017 وتتم إدارة المنشأة من طرف الوزير السابق الدكتور محمد ول الشيخ ويعتبر من  أبرز الإطارات الشبابية الجادة في الشمال حيث بادر لفتح مستوصف في حي بغداد بعد تخرجه عن طريق منظمة خيرية هولندية، وأسندت له حقيبة وزارة البيئة في سنة 2008، وفي سنة 2011 تم تعيينه مديرا للمستشفي الجهوي بنواذيبو وفي سنة 2017مديرا لمركز التخصصات المعروف بطب كوبا.

ومن الغريب أنه ن يوجد في مدينة انواذيبو منذ اواخر التسعينات طاقم  طبي روسي ممثلا في جراح وزوجته يتقاضون ما يناهز مليون اوقية لكل منهم دون مبررات لوجودهم أصلا وسنعود في موقع رؤيا بوست لمزيد من التوضيح في هاذه القضية بعد أخذ نظر الجهة التي يتبع لها الطاقم الطبي الروسي وهي بلدية نواذيبو.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى