قال موقع «آسيا تايمز» إن وجود الجماعات المتشددة في أفريقيا يوفر ذريعة مثالية لتوسيع الوجود العسكري الأمريكي هناك.
وبحسب مقال لـ «براندون ويشيرت»، يبدو أن النخب الأمريكية الحاكمة من الحزبين تحاول تبييض إخفاقاتها الكارثية في العراق وأفغانستان خلال العقدين الماضيين عبر تحويل التركيز إلى أفريقيا.
ومضى الكاتب يقول: لم تكد الولايات المتحدة تخرج من أفغانستان، حتى بدأ الكثيرون في واشنطن بالفعل يسعون لتكرار الفشل في . أفغانستان في أفريقيا. وتابع: بينما كانت دونالد ترامب يستعد لرئاسة البلاد في 2017، بدأ تنفيذ ما أطلق عليه «البرنامج الإستراتيجي الخاص للقوات البرية والجوية والبحرية المشتركة النسخة رقم 33». ولفت إلى أن البرنامج بمثابة سيناريو حرب يفترض به أن يتم في الفترة بين 2023 و2026. وأشار إلى أن السيناريو يحاكي بالتفصيل هجوما إرهابيا منسقا على طرفي نفق لينكولن تونيل، الرابط بين نيويورك ونيوجيرسي، كما يفترض وقوع هجوم سيبراني على مفاعل نووي في ولاية بنسلفانيا. وأضاف: يتضمن هذا السيناريو هجمات لاحقة على هذين الهجومين ضد أهداف في إفريقيا والسفارة الكندية في موريتانيا وتفجير انتحاري في نيجيريا. ومضى يقول: بحسب هذا السيناريو، سيتضح أن «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» هو المسؤول عن هذه الموجة من الهجمات الإرهابية المتطورة والمنسقة. وتابع: اليوم يبدو أن بوكو حرام أشد خطورة بكثير من «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، غير أن هذا الفرق ليس ذا قيمة كبيرة. وأشار إلى أنه بمعايير تلك اللعبة الحربية، يجب أن يقرر الرئيس الأمريكي القيام برد عسكري هائل ضد هذا التنظيم في موريتانيا. وأردف: وفق اللعبة، يتعهد الرئيس الأمريكي باتباع نهج صارم والانخراط في صراع قصير الأمد ومخطط جيدا لتدمير هذا التنظيم وأشار إلى أنه بموجب ذلك، وكما الحال مع أفغانستان والعراق، سيتورط الأمريكيون في مستنقع لسنوات بعد الغزو الأول عام 2023. وأضاف: مثل التجربة التي خاضها الجنود الأمريكيون في العراق وأفغانستان، لا ينحصر القتال مع «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» داخل حدود موريتانيا، لينتقل إلى دولتي مالي والجزائر المجاورتين.
ملاحظة: لا وجود لسفارة كندية في موريتانيا، الأمر الذي يعكس التخبط في وضع سيناريوهات وهمية للتدخل في الدول الصغيرة.
