sliderالأخبار

رئيس حزب من الاغلبية يثمن وثبة الرئيس الغزواني و نواب UPR لحماية الديمقراطية

 

محمودي ولد صيبوط

«التهور» بنيته اللغوية مشتقة من الفعل «هَار»، فهار البناء أي: تهدم، وتَهَوَّر فلان: أي وقع في الأمر بقلة مبالاته، ورجل هارٍ وهيِّر أي: ضعيف أهوج. ومن هذا الاستهلال، نعرف أن التهور مباينٌ للمغامرة، فالفيصل بينهما هو التخطيط وحسن التدبير.

وينقسم التهور إلى تهورٍ فردي على مستوى الأفراد، وتهورٍ سياسي على مستوى الدول. فأما التهور الفردي، فعواقبه تنصب في المقام الأول على الفرد نفسه، ولا تتعداه إلى غيره إلا قليلًا.

واما التهور السياسي فامنا ينم غاليا عن ضعف في الرأي و التصرف غير المدروس لملوك ولو اشتهروا بالشجاعًة والقوة.

ونكتفي بهذا حين يكون الغموض ابلغ من الصراحة في الشأن السياسي الموريتاني القائم والذي يتسم بقدر من التهور السياسي السخيف و المشين انقلب علي اصحابه باليأس و الاحباط واصطدم بديمقراطية قوية و مسئولة و متماسكة و حتي متسامحة في امور تستحق بالفعل الضرب بيد من حديد.

وهنا لا بأس لو قلنا ان  ليلة الاربعاء 13 نوفمير 2019 كانت ليلة من ليلي الامل و التشييد و المضي قدما التي شهدناها مع الرئيس المظفر و العادل محمد ولد الشيخ الغزواني والمشروع المجتمعي الذي اطلقه بالنسبة للكثيرين، ولكنها تحولت إلى ما يشبه الكابوس المخيف بالنسبة للديمقراطية الموريتانية،  حيث ما يسمونه بلجنة حزب الاتحاد من اجل الجههورية باستدعاء اجتماع بحضرة الرئيس السابق ولد عبد العزيز من اجل التشويش علي المسار الناجح الذي لا يقهر و جاء البيان المشئوم و ما نجم عنه من غليان علي الساحة السياسة.

الي ان الرئيس ولد الغزواني الذي عهدناه بالحكمة و الفطنة و اليقظة وكذلك نواب الاتحاد كانوا بالمرصاد لأصحاب المؤامرة و واجهوا انقلابهم الذي انتجوه من تهورهم السياسي بالوسائل الديمقراطية حتي افشلوا مخططهم الفظيع و كشفوا عن نواياهم السيئة مما جعلهم يعتذون بعد ان لم يجدوا من يساند مكرهم و سوء اخراجهم السياسي.

وجاء موقف الرئيس غزاوي و بيان النواب الاتحاد لطي ازمة لا محل لها من الاعراب في مفردات الشأن السياسي الموريتاني ما بعد عزيز حيث لم يبقي موالي ولا معارض الا والتحق بالركب ودعم المشروع المجتمعي للنظام و تمني له التوفيق و تحفظ من مضايقته بعد ان ايقنوا من صراحته وعزمه في خلق مجتمع ينعم بالامن والتنمية و الوحدة و الرفاهية.

وهنا يثمن عاليا رئيس الحزب الموريتاني للعدالة والديمقراطية – احد احزاب  الاغلبية ورئيس رابطة تجمع الصحافة الموريتانية و المدير الناشر لوكالة “تقدم” التي تصدر عنها صحيفة هموم الناس و موقع “تقدم” بالنسختين العربية والفرنسية،  وكذلك رئيس شركة الرحمة للاشغال العامة و الخدمات السيد محمودي ولد صيبوط النهج السياسي غير المسبوق الذي اتبعه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني منذ وصوله الي السلطة  الذي يناهز اكثر من 100 يوم بقليل.

كما يشيد بتسييره الحكيم و السلس للازمة المختلقة الاخيرة ويرجو له التوفيق في ما ابلي من بصيرة و ضبض للنفس و حكمة و نهج سليم و اجماع لكل الموريتانيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى