التمس النائب العام لدى محكمة الجنايات الإبتدائية بالدار البيضاء في العاصمة، توقيع عقوبات تراوحت بين 5 إلى 7 سنوات سجنا نافذا في حق خمسة شبان متابعين بجناية الإشادة بالأعمال الإرهابية ومخالفة إجراءات الحجر الصحي، بعد ما حامت الشكوك حول علاقتهم بالتنظيم الإرهابي “داعش”، والتنسيق مع عناصره سرا عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي من أجل السفر إلى موريتانيا، وكذا حيازتهم لمقاطع فيديو تحريضية تحتوي على مشاهد دموية مرعبة.
وانطلقت ملابسات القضية حسب جلسة المحاكمة، الثلاثاء، من مداهمة ليلية قام بها أفراد الضبطية القضائية بمنطقة براقي بالعاصمة، استهدفت مجموعة من الشبان الذين تجمعوا بمكان معزول أثناء فترة الحجر الصحي ليلا، وتحويلهم للتحقيق مباشرة بمركز الأمن، أين عثر خلال تفتيش هواتفهم النقالة على مقاطع فيديو وصور تحرض وتشيد بالأعمال الإرهابية، منها صور لأطفال مجندين وجثث منكل بها، وكذا صور لهم وهم يحملون إشارات تدل على دعمهم للتنظيم الإرهابي، كما ضبط بهواتفهم بعد عرضها للفحص التقني على مجموعة من التطبيقات التي تستخدم على نطاق واسع بين أفراد التنظيم لضمان السرية أثناء التواصل فيما بينهم.
وأظهرت نتائج التحقيق تقول “الشروق”، مع المشتبه فيهم أن أغلبهم مسبوقون في ملفات قضائية، وعقدوا اجتماعات سرية خلصت بالإجماع إلى قرار السفر نحو موريتانيا ومنه الالتحاق بالتنظيم، خاصة بعد تلقيهم وعود من طرف رعية فلسطيني لمساعدتهم وتسهيل إجراءات سفرهم.
بالمقابل، أجمع المتهمون خلال سماع أقوالهم بالمحاكمة، على إنكار ما نسب لهم بخصوص علاقتهم المشبوهة بداعش، وصرحوا أنهم تعودوا على التجمع ليلا لتبادل أطراف الحديث لا أكثر ولم يخترقوا إجراءات الحجر الصحي كما سبق ذكره بمحاضر التوقيف، من جهة أخرى اعترف أحدهم يدعى “ق.ع” أنه مدمن مخدرات وحاول التقرب من أصدقائه لمساعدته في الإقلاع عنها وهو سبب اجتماعه يوميا بهم على حد قوله.
