sliderتقارير

موريتانيا: انطلاقة أعمال جلسة التشاور المحضرة للحوار

قبيل ساعات من انطلاق أعمال التشاور الذي يعلق عليه الموريتانيون آمالهم، للخروج بالبلد من حالة انسداد سياسي واجتماعي ظلت تخيم على البلد منذ فترة، شهد مقر الأكاديمية الدبلوماسية  انطلاقة أولى الجلسات السياسية التي تستهدف تقريب وجهات النظر بين الفاعلين السياسيين.

وكان حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم قد وجه الدعوة إلى 30 شخصية، تمثل أحزابا سياسية ومرشحين سابقين للرئاسة، تللمشاركة في هذه الفعاليات حضيرا للتشاور، ومن ضمن أبرز الشخصيات التي وجهت لها الدعوة، ساسة المرشحين السابقين للرئاسة ومن ضمنهم:

بيرام الداه اعبيد

سيدي محمد ولد ببكر (لم يتمكن من الحضور)

مسعود ولد بلخير (تغيب)

أحمد ولد داداه (تغيب)

وتعدّ الدعوات التي أرسلت إلى أحزاب في الموالاة وأخرى بالمعارضة، بالإضافة إلى منافسي الرئيس محمد الغزواني، في الانتخابات الأخيرة، بداية الانطلاقة لحوار سياسي شامل، تبدأ أولى جلساته التحضيرية اليوم الأربعاء في العاصمة نواكشوط.

وكانت عدة أحزاب معارضة أعلنت هذا الأسبوع قبول المشاركة في الحوار المرتقب، الذي دعت إليه الحكومة الشهر الماضي، استجابة إلى مطالب من الطيف السياسي الموريتاني.

ومنذ تسلمه السلطة في أغسطس/ 2019، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي نظمت في يونيو/ من نفس العام، استقبل الغزواني جميع قادة الأحزاب السياسية، في سياق سنة تشاور انتهجها الرئيس الموريتاني.

وكان آخر لقاءات الرئيس بقادة المعارضة، الخميس الماضي، حين استقبل رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه، أحد القادة التاريخيين للمعارضة الحزبية.

وكان ملف الحوار السياسي محور اللقاء، وفق وسائل إعلام موريتانية.

لكن جدول أعمال الحوار المرتقب لم يتسرب إلى وسائل الإعلام، في ظلّ تداول عناوين عامة، تتعلق أساسا بإصلاح النظام الانتخابي، والقضاء، ومحاربة الفساد والتفاوت الطبقي، وغيرها من المواضيع الاجتماعية.

ولا يتوقع الشارع الموريتاني أن يفضي الحوار الذي تفضل الحكومة أن تطلق عليه “جلسات تشاور” إلى تغييرات جذرية في المشهد السياسي، حيث من المستبعد دخول أحزاب من المعارضة في الحكومة.

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى