ليس هُناك أشد ألماً على الإنسان أكثرُ مِن أن يسمع نبأ وفاةِ أخ غالي لم تلده أمه، إذا كان غرس حبه وصنع مكانته وبنى وشائج قربه بالوفاء والصدق ومكارم الأخلاق. تلقيت نبأ وفاة أخي وصديقي “بطّار” ببالغ الحزن والأسى، ولا أملك الا الدعاء والتضرع إلى الله. إنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه، ووسع مدخله وأكرم نزله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، إنك ولي ذلك والقادر عليه.
رحل الأخ محمد المختار عن دنيانا تاركا طيب عمله وحسن سيرته، واجمل ذكريات الأخوة والإعجاب والتقدير المتبادل التي ربطتني به منذ سنوات التعليم الثانوي.
في النهاية لا أجد ما أقوله سوى أن ذكراه ستظل محفورة في قلبي. وأدعو الله العلي القدير ان يلهم أهله وذويه وكل محبيه جميل الصبر والسلوان. أحسن الله عزائي وعزاء آدارار وأهله وأوديته وجباله والوطن كافة.
إنا لله وإنا اليه راجعون.
