sliderتقارير

سفير دولة فلسطين الدكتور محمد الأسعد يحضر فعاليات مهرجان “شمامة”

بدعوة من السلطات المنتخبة والوجهاء في مقاطعة اركيز، شارك سفير دولة فلسطين في نواكشوط  الدكتور محمد الأسعد، في فعاليات النسخة الأولى من “مهرجان شمامة للثقافة والتنمية” الذي احتضنته بلدية التيشطايات.

المهرجان الذي شهد جملة من الأنشطة كرم السفير الفلسطيني، باعتباره الرئيس الشرفي للمهرجان، وذلك عرفانا من منظمي المهرجان ونيابة عن الشعب الموريتاني بالتضحيات العظيمة التي يقدمها الشعب الفلسطيني في وجه الآلة الصهيونية وقوى الاستكبار العالمي.

بدوره السفير محمد الأسعد قام بتكريم شخصيات موريتانية وازنة مشاركة في فعاليات المهرجان، من ضمنها الخليفة العام للطريقة القادرية في غرب افريقيا الشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه، وعمدة بلدية التيشطايات محمد ولد بوكفه، والدكتور الأمين ولد المختار رئيس مهرجان شمامه للثقافة والتنمية.

وكان السفير محمد الأسعد قد ألقى كلمة أثناء افتتاح المهرجان جاء فيها:

اسمحوا لي بداية أن أتوجه بتحية اعتزاز و افتخار لشعبنا الفلسطيني البطل في أماكن تواجده كافة، وأخص بالذكر شعبنا الأبي وأهلنا في قطاع غزة الذين يتعرضون لأبشع الأشكال ومظاهر الإبادة الجماعية. إن شعبنا العظيم الصامد المرابط القابض على الجمر من أجل الحرية والاستقلال، شعب الجبارين الذي ينهض كطائر الفينق، يسطر أروع آيات الصمود في ملحمة إنبعاثه وبقاءه الأبدي. تحية إجلال وإكبار لشهداء شعبنا الأكرم منا، لأسرانا البواسل الصامدين في وجه جلاديهم، للجرحى والمصابين لأبناء شعبنا في مخيمات اللجوء حتى ينالوا حق العودة. واسمحوا لي ومن خلالكم ومن خلال هذا الحشد الأبي، أن أوجه التحية والإكبار الموريتانيا الشقيقة وشعبها البطل وعلى رأسه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على مواقفه الشجاعة والثابتة والمبدئية والتي تجلت من خلال توجهاته الحكيمة لمساندة ودعم الشعب الفلسطيني. هذا الشعب العظيم الأخوي أحفاد المرابطون لم يهدأ ولم يستكين يوماً واحداً منذ 7 أكتوبر في الشوارع وفي كل مكان على أرض هذا الوطن الحبيب للتعبير عن حبه وتضامنه وتبنيه للقضية الفلسطينية، وأيضاً رفضه المطلق واستنكاره للعدوان الغاشم على شعبنا كافة وعلى أهلنا في قطاع غزة الحبيب والشكر موصول للأحزاب السياسية التي تقف اليوم صفاً واحداً من أجل فلسطين. فألف تحية لكم أحبائي ونحن على أبواب عيد استقلال موريتانيا التي ضحت من أجل نيل الحرية فألف تحية لكم والموريتانيا في عيدها الـ 63، وكل عام وأنتم بألف خير الإخوة والأخوات… كل ليلة تهتز الضمائر الحية للبشرية عندما يشاهدون الصور المدمرة للمذبحة الإجرامية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد مئات الجرحى والمرضى والعائلات العزل التي لجأت إلى المستشفيات وآخرها المجمع الطبي للشفاء. الإخوة والأخوات… عندما أعلن المجرم نتنياهو عن بدء تنفيذ الإبادة الجماعية بالحصار المحكم على غزة وحظر دخول المياه والغذاء والدواء والوقود وغيرها من الإمدادات الاساسية لقد تواطئ مع هذه الجريمة كل من أعطى اسرائيل تفويضاً مطلقاً لشن هذه الحرب القاتلة وزودها بالسلاح بل وأرسل تعزيزات عسكرية لدعمها في ارتكاب هذه الجريمة النكراء. إن قلب كل إنسان حر ومسلم يعتصر ألماً وحزناً وغضباً على مقتل آلاف الأطفال وإبادة أسر بكاملها، وتدمير المستشفيات والمساجد والمدارس ولا أحد يصدق أن هذا يحدث على مسمع ومرأى من العالم، دون وقف فوري لهذه الحرب الوحشية، وتجنيب أبناء شعبنا العزل مزيداً من القتل والدمار، فإلى متى ستبقى هذه الإستباحة والإضطهاد والقتل وغياب العدالة بحق الشعب الفلسطيني. يعتقدون أن قوتهم ستحميهم وترهبنا. نحن نقول لهم – نحن أصحاب الأرض والقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى سيدنا ونبينا الأمين محمد صلى الله عليه وسلم. وعلم فلسطين يوحدنا وسيبقى عالياً فوق مآذن القدس وأسوار القدس. – سندافع بدمنا وأرواحنا عن هذه الأرض المقدسة. ونقول لهم: أن الاحتلال إلى زوال.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى