شهدت مدينة كوبني يوم أمس السبت توزيع جوائز النسخة الثالثة (نسخة الأقصى) من (جائزة نائب كوبني فاطمة منت اعل محمود لحفظ وتجويد القرآن الكريم)، وشهد حفل توزيع الجوائز الذي شاركت فيه شخصيات جهوية ومحلية، تكريم العديد من المتسابقين والمشرفين وشيوخ المحاظر.
وقد فاز بالجائزة الأولى في النسخة الثالثة، “حمدي بن احماده”
فيما حل في المرتبة الثانية “حدمين بن باب”،
وحل ثالثا “أحمد بن محمد عبد الله”.
كما تم خلال هذه النسخة تكريم شيوخ المحاظر التالية أسمائهم:
- صالح ولد صالح
- محمد محمود بن سيدي ولد رمظان
- محمد النافع ولد عبيد
- عبد الكريم ولد أحمد زيدان
- أحمد بن البان، رحمه الله
- مولاي ولد مولاي، رحمه الله.
اللجنة المشرفة على الجائزة اختارت في نسخة الأقصى لأول مرة “محظرة المبروك” لتكون الأوْلى بالتكفل السنوي من طرف النائب وذلك بمنحها مبلغا شهريا قدره 50000 أوقية قديمة، وجاء هذا الاختيار بعد إجراء قرعة شفافة بين جميع محاظر مقاطعة كوبني.
شهادات
بعد توزيع الجوائز ومنح التكريمات، تبادل الحضور الكلمات التي ثمنت جميعها هذا النشاط وشكر القائمين العليه، لما تحقق من احياء للقرآن وتدبر معانيه في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك.
- رئيس لجنة التحكيم السيد السالك ولد الشيخ قال: قال إن هذه النسخة كانت تحت شعار الأقصى الشريف تسميته هذه النسخة بنسخة الأقصى هي واجب يسير اتجاه اخواننا المترتبة لهم في أعماقنا تجاه إخوتنا الذين ينزف جرحهم الآن في فلسطين في تلك البقعة المباركة المقدسة كانت انطلاقة هذه المسابقة وكذلك اختتامها في مناسبات اسلامية فحفل الافتتاح تم يوم العاشر من رمضان وهذا اليوم إرتبط به خروج رسول الله من مكة إلى المدينة متوجها إلى الغزوة الكبيرة التي سم الله عز وجل يومها بيوم الفرقان يوم التقى الجمعان في غزوة بدر الكبرى، كما خرج رسول الله يوم العاشر من رمضان لفتح مكة وتم له ذلك في العشرين من رمضان.
وأضاف هذه المسابقة إذا مدتها التي منظمة فيها هي 10 أيام وقد سجل للمسابقة ما يزيد على 113 متسابقا استمعت اللجنة إلى 93 المسج والبقية حالة ظروف طارئة دون مشاركتهم، ويمكن الآن أن نقول بأية أن مقاطعة كوبني أصبحت اليوم مقاطعة قرآنية من خلال استماعنا لعشرات الطلاب الذين تعاقبوا على هذه المنصة واسمعنا من كتاب الله تبارك وتعالى القرآن غضا طريا مجودا كما أنزل وفي بعضهم وفقه الحظ واجتاز إلى التصفية النهائية وبعضهم لم يوفق لذلك نتيجة كثير من الأسباب التي تعتور الإنسان ولكن نحن نطمئنون إلى أن ما سمعناه من الأصوات الندية والحروف المحبرة المجودة يوحي ويشي بأن هذه المقاطعة لله الحمد أصبحت مقاطعة قرآنية.
وأشكر أولا وأخيرا الأخت النائب على هذه الجهود التي تقوم بها خدمة لحملة كتاب الله تبارك سائلا المولى عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتها كما شكرا لجميع القائمين على المسابقة الذين حفظوا وعلموا وربوا من لجنة التحكيم ومن أهل كوبني جميعا.
- الشيخ محمد النافع ولد عبيد تحدث عن القرآن وفضله، مضيفا أنه يزف ثلاث بشارات الأولى إلى لجنة التحكيم لأن الله عز وجل اختارها واصطفاها لهذه المهمة وهذه المسؤولية وهذه الأمانة، وكانت الأيام أيام متعة لأنها أيام صيام وسماع كتاب الله عز وجل، فقد سمعوا خلال الأيام الثمانية لـ 224 ثمنا من كتاب الله، والنبي عليه أفضل الصلاة والسلام يقول من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف، ومعلوم كذلك أن السامع والتالي متساويان خصوصا إذا كا السامع له التركيز والفهم وله التدبر.
والبشارة الثانية للطلاب الذين وفقهم الله عز وجل لحضور هذه المسابقة، فالحفاظ كثر ولكن ما وفقوا لهذه المسابقة، ومن وفقه الله عليه أن يحمده. وأهنئ الذين نالوا هذه الجائزة كبيرة المعنى كبيرة المبنى واضحة السنا مزيلة العنا طيبة المجنى.
وأقول للآخرين الذين لم ينالوا ولم يكن لهم ذلك الحظ، أنه لا تقنطوا ولا تيأسوا، ولا تستكينوا ولا يتقهقروا.
وزف المتحدث بقية البشارات للحضور والشيوخ ولمعهد ورش الذي فاز خريجوه بالنسخ الثلاث، حسب تعبيره.
والبشارة الأخيرة زفها للنائب فاطمة منت اعل محمود، قائلا: إن هذه سنة حسنة وأرجو الله سبحانه وتعالى أن تكون في ميزان حسناتها يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم، راجيا أن يحذوا النواب حذوها، وكذلك العمد والتجار.
وأضاف مخاطبا النائب فاطمة منت اعل محمود، إن هذا الثواب وهذا الأجر وهذا الجزاء ستجدينه عند الله عز وجل لأن الله وصف القرآن بالعظمة فقال: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَالْعَظِيمَ)، من عظم القرآن عظمه الله عز وجل في الدنيا وفي الآخرة.
- نائب رئيس المجلس الجهوي محفوظ ولد الطالب اعل نوه بالجهود التي قامت بها السيدة النائب فاطمة منت اعل محمود لتنظيم النسخة الثالثة من مسابقة نائب كوبني لحفظ وتجويد القرآن الكريم، كما شكر لجنتي التحكيم والإشراف، بالإضافة إلى معهد ورش، على نشر القرآن في المقاطعة والتسهيل والمساعدة في أي نشاط يتعلق به.
- بدوره السيد محمد ولد حيمدات، قال انه يتشرف بحضور هذا الحفل، ولم يعد لديه ما يعقب به بعد المداخلات التي سبقته سوى أن السيدة النائب وفقت بتنظيم المسابقة من خلال الامكانيات والظروف والطواقم البشرية، لضمان نجاحها، لكنها وفقت أيضا في اختيار لجنة تنظيم قادرة على ضبط الأمور بشكل جيد، خال من الهفوات والأخطاء، كما وفقت في اختيار لجنة تحكيم تعد استثناء على المستوى الوطني.
- وأضاف أن مقاطعة كوبني تميزت بهذا النشاط الذي لا يوجد شبيه له على مستوى ولايات الحوض الغربي، نشاط جعل من مدينة كوبني اليوم إحدى مدن القرآن الكريم على مستوى الولاية، ويجب أن نحمد الله على ذلك لأنه عمل عظيم نادر.
وأكد أنه لا يوجد أي عمل اليوم يمكن أن يجمع الفرقاء السياسيين وطلاب المحاظر بمختلف مستوياتهم وشيوخ المحاظر والشرائح الاجتماعية بمكوناتها كافة، سوى هذا العمل.
– العمدة المساعد لبلدية كوبني همن الرحالي، شكر النائب فاطمة منت اعل محمود على تنظيم المسابقة، كما شكر في كلمته لجان الإشراف والتحكيم والتنظيم على ما بذلته من جهود لإخراج هذه النسخة بالصورة التي جعلتها من أنجح نسخ الجائزة.
السيد عالي ولد عليون، قال انه سعيد بحضوري اختتام هذه النسخة شاكرا لجنة التحكيم على الدعوة الكريمة وهنأ بدوره اللجنة المشرفة على هذه المسابقة التي تميز تحكيها بمستوى عالي من الشفافية التي لا يمكن المزايدة عليها، كما شكر المتسابقين والفائزين بشكل خاص، وقال: إن مقاطعة كوبني تخطو خطوات حثيثة لتكون مقاطعة قرآنية بامتياز كما قال رئيس لجنة الإشراف، مثمنا الجهود القيمة التي يقوم بها معهد الورش في هذا الصدد، وشكر النائب فاطمة منت اعل محمود على الجهود التي تبذلها خدمة للقرآن وأهله.
- أما النائب فاطمة منت اعل محمود، قالت إن البعض قد لايستوعب معنى كلمة (القرآن يجمعنا) ومضمونها الدلالي، لكن عندما يفهم معناها وروحها، سيدرك أنها تمثل اعجازا في المعنى والمضمون، اعجازا مكننا من أن نلتئم رغم اختلافاتنا السياسية والجغرافية والمجتمعية، في مكان واحد ولهدف واحد هو تكريم أهل القرآن أهل الله وخاصته، لكل واحد منا خلفياته ومشاريعه الدنيوية لكن هذا المشروع الأخروي هو الذي يجمعنا.
وأضافت: نعم كوبني قلعة من قلاع القرآن الكريم وستكون من أكبر قلاعه وأعظمها، والسبب في ذلك كما قال المتدخلون وكل بطريقته، هم الرجال الذين درسوا القرآن، سببه الآباء والأمهات الذين بذلوا الغالي والنفيس ليتعلم أبناؤهم كتاب الله، سببه المحاظر العتيقة، سببه المعاهد ومن بينها معهد ورش.
اشكر جميع اللجان وكل من ساهم بدعم هذا العمل الخالص لوجه الله، وسأذكر هنا أسماء بعض المساهمين رغم أن ذلك قد لا يروقهم، ومن هؤلاء الأخ والنائب البرلماني المختار ولد اخليفة رئيس مجلس إدارة ورش، ونائب رئيس الجهة محمد ولد أبكر، كما أشكر السيد محمد ولد حيمدات على الاستضافة وتهيئة المكان الذي نظمت فيه المسابقة.
لقد استحدثنا هذه السنة تكريما خاصا بالشيوخ، بالإضافة إلى اختيار إحدى المحاظر عن طريق القرعة لمنحها دعما شهريا طيلة السنة أي حتى الموسم القادم.
ولا أخفيكم أن لدينا الآن حلم، ولن يحقق إلا بمباركتكم ودعمكم، وهو تعميم المسابقة لتشمل جميع مقاطعات الولاية وفق آليات محلية خاصة، على أن تتم مركزتها في مقاطعة كوبني التي ستكون منها اللجنة العليا المشرفة، هذا مجرد حلم أردت أن أشارككم إياه، والتوفيق من الله والكرة كما يقول الرياضيون في مرماكم، وإذا كان في وسعكم تحقيق هذا الحلم لن أدخر جهدا وسأكون عند حسن ظنكم.
التكريمات