نواكشوط ـ (الحرية نت): منذ أيام وإرهاصات انتخابات إتحاد أرباب العمل الموريتانيين تفرض نفسها على المشهدين المالي والإنساني في موريتانيا، حيث بدا التمايز واضحا.
ففي الوقت الذي يحاول البعض حجب الواقع والتلاعب بالمعطيات التي توثقها الحقائق والأرقام، يرى البعض الآخر أن المنجزات على الأرض أكبر من أن تحجب بغربال.
بين مؤيد للرئيس الحالي ومرشحين محتملين آخرين تبدو بصمات الرئيس الحالي رجل الأعمال زين العابدين ولد الشيخ أحمد واضحة وجلية بإضافاته وعمله من أجل أن يلعب الإتحاد الدور المنوط به، ليس فقط لصالح أرباب العمل، وإنما خدمة للصالح العام.
شراكة وطنية
لقد بذل زين العابدين قصارى جهده لخلق جو من الثقة بين المواطن والقيادة السياسية للبلد من خلال تقريب الخدمات من المواطن وجعل المواد الاستهلاكية في متناوله رغم الغلاء الذي تشهده الأسواق العالمية، وكانت بصماته واضحة وجلية في الخطوات التي تم الإعلان عنها مؤخرا والهادفة إلى تخفيض أسعار المواد الأساسية وتثبيتها حتى لا تظل معرضة للتلاعب من قبل الإنتفاعيين و بعض التجار الذين لا يراعون المصلحة العليا للبلد واستقرار نظامه الوطني.
حيث جعل زين العابدين من إتحاد أرباب العمل شريكا رئيسيا للحكومة منذ توليه رئاستها، جاعلا من المنصب اعتباريا وبرتبة وزير، كما تدخل لحل مشاكل تعرضت لها بعض البنوك التجارية التي كانت على وشك الإفلاس، وتمكن من حل مشكلة المساهمين في البنك الموريتاني للمعاملات الصحيحة.
هكذا لعب رئيس الإتحاد العام لأرباب العمل الدور المنوط به كرجل أعمال شق طريقه بعصامية ووضوح، بعيدا عن الشبهات والمسارات النفعية التي تسلق عبها البعض لامتصاص دماء الشعب ونهب المال العام.
أفضال ولد الشيخ أحمد تتجاوز المعلن من تقديم المساعدات لآلاف المستضعفين والفقراء، من خلال هيئات ومنظمات خيرية بعضها لا يعرف المواطنون علاقته بها وأنه هو من يمولها ويوجها لصالح الطبقات الفقيرة والهشة سواء في العاصمة نواكشوط أو في مدن الداخل.
سبب بقاء هذه التدخلات سرا يعود إلى ابتعاد زين العابدين عن الأضواء والإعلام، ومن ضمن هذه التدخلات نذكر:
ـ أسس ثلاث مصحات مجانية (طب الرضوان) في كيفه ودار النعيم وتيارت، مجهزة بأحدث الأجهزة وفيها جميع التخصصات وشيد المدارس وسلمها لوزارة التعليم.
ـ تزويد ساكنة مدينة كيفة بالماء الشروب من خلال صهاريج تلبي جزء كبيرا من حاجة الساكنة للماء الشروب وذلك منذ ما يزيد على ٧ سنوات.
الصورة من أحد مخازن خيرية الرضوان بكيفة والتي خصصت إعانة لأكثر من ٤٠٠٠ أسرة على مستوى الولاية بجميع مقاطعاتها.
ـ تختار خيرية زين العابدين كل عام عشرات الأسر الفقيرة في نواكشوط ومدن الداخل لتمكينهم من مساكن لائقة، تتوفر على كل مقوات الحياة من ماء وكهرباء ..إلخ.
ـ وفر خلال الموجة الأولى من جائحة كورونا عدة سيارات إسعاف وهبها مجانا لوزارة الصحة، وذلك عندما اشتكت الطواقم الطبية من نقص سيارات الإسعاف، وبعد مكان الحجز في جامعة نواكشوط.
أما فيما يتعلق بتعهداته سواء اتجاه قطاعه أو الصالح العام، فإن زين العابدين ولد الشيخ أحمد يعرف بكونه رجل الأعمال الوحيد الذي ينجز الاتعهدات الموكلة إليه في الوقت المحدد بل وقبله.
حيث أنجز وحسب المعايير الدولية:
ـ قصر المرابطون
ـ عمارة الإسكان
ـ السوق المركزي
ـ جسر كامور
ـ احدى كليات جامعة نواكشوط
ـ عمارات المباني الحكومية
ـ المجلس الدستوري
ـ ومبنى البرلمان الذي هو الآن على مشارف انتهائه ولازال الوقت المحدد لإنجازه مبكرا.
الكاريزما والحضور
لقد كان زين العابدين وبشهادة الجميع اول من تبرع لصالح الدولة، فى ازمة كرونا والتنمية الحيوانية وأكبر متبرع للشعب الفلسطيني.
وببعد نظر استطاع إشراك كل الفاعلين الاقتصاديين في الإتحاد العام لأرباب العمل، وإقليميا حظي برئاسة إتحاد رجال الأعمال في الساحل، حيث حصل على تهنئة من الرئيس الروندي بول كاغامي أثناء زيارته لنواكشوط، لحضوره الاقتصادي الناجح.
كما شارك رجال الأعمال الوطنيين في إنجاز مصانع منتجة ذات نفع عام مثل مصنع المعكرونا، وأنابيب المياه التي تعد الأجود في المنطقة، ومصانع حفاظات الأطفال.
ساهم أيضا زين العابدين ولد الشيخ أحمد في وضع إستراتيجية واضحة للاستثمار وفي تشغيل المئات في القطاع الخاص بالتعاون مع الحكومة.
وعندما أطلقت مجموعة من الشباب والشابات المنحدرين من ولاية آدرار قافلة طبية إنسانية تستهدف الأهالي، تقاصر عنها جل رجال الأعمال، وسجل بعض رجال الأعمال الخيرين من أبناء الوطن حضورهم، وكان هو في المقدمة، فمد يد العون والمساعدة لهم.
هم اليوم يتمنون كغيرهم من الموريتانيين، إعادة انتخاب ولد الشيخ أحمد على رأس اتحاد أرباب العمل، بل ويرون منافسته على المنصب سوء أدب مع الشعب، ولسان حالهم يعكس تطلعات وأماني الذين يتذكرون أفضاله وهم بالآلاف، أفضال يريد لها هو أن ترقى إلى السماء، عملا أخرويا خالصا لوجه الله، لكن ما ينفع الناس أيضا يمكث في الأرض.
