أشرف معالي وزير الصحة السيد المختار ولد داهي اليوم الثلاثاء في انواكشوط على افتتاح ورشة منظمة بالتعاون بين وزارة الصحة والسفارة اليابانية في انواكشوط وممثلية اليونيسف في بلادنا، لوكلاء الصحة في ولاية نواكشوط الجنوبية في مجال تسيير لوجستيات التلقيح.
وتهدف الورشة، التي تدوم ثلاثة أيام، إلى تكوين وتأهيل الوكلاء الصحيين على التعامل مع الأوبئة وعلاجها والتعامل مع الحالات الطارئة.
وفي كلمة له بالمناسبة أوضح معالي الوزير أن هذا اللقاء يأتي لإطلاق المرحلة الثالثة من تعزيز مهارات العاملين الصحيين في مكافحة وباء كوفيد-19، من خلال التدخل الوقائي الأكثر فاعلية، مبرزا أن هذا النشاط هو جزء من عملية تدريب ومراقبة، إضافة إلى تعزيز قنوات التبريد وإدارة اللقاحات ضد كوفيد-19 وذلك من خلال برنامج التعاون الياباني لمكافحة الوباء، والذي أطلقته حكومة اليابان مساهمة منها في المكافحة العالمية للجائحة، وخصوصا في دعم البلدان الإفريقية، إذ أنشأت بموجبه في مايو 2021، وبالتعاون مع اليونيسف، مشروعا لدعم وتعزيز قنوات التبريد في موريتانيا، وصلت قيمته إلى قرابة 900 ألف دولار بهدف تحسين الاستيعاب التخزيني لمنظومة التلقيح.
وبين أن التمويل مكن من اقتناء 25 ثلاجة تعمل بالطاقة الشمسية و30 ثلاجة كهربائية، من بينها 10 ثلاجات ذات سعة كبيرة (200 لتر) وقد تم بالفعل تركيب الثلاجات، إضافة إلى 300 “حامل” لقاح و100 صندوق تبريد للحملة، وغرفة تبريد بسعة 30 مترا مكعبا، مع مولد كهربائي خصص لـ”ألاك” ومُولدين باستقلالية كبيرة، خصصا لغرف التبريد في كل من النعمة وكيفه.
كما أتاح التمويل الياباني كذلك تعزيز قدرات الموارد البشرية لوزارة الصحة في سياق إدارة سلسلة توريد اللقاحات حيث تم تدريب 10 أطباء رئيسيين في بنين، على التطعيمات التطبيقية وإدارة اللقاحات، وتدريب 15 مديراً جهويا للتطعيم و63 من الأطباء الرئيسيين بالمقاطعات على الإدارة اللوجستية للقاحات الروتينية المضادة لفيروس كوفيد-19، وإدارة معدات قنوات التبريد.
وبين معالي الوزير أن المرحلة الثالثة من العملية التدريبية هذه، التي تبدأ اليوم في جميع أنحاء التراب الوطني، تهدف إلى إقامة 24 ورشة تمتد 3 أيام على مستوى الولايات الـ15 ويشارك فيها 694 من مقدمي خدمات التطعيم، وذلك بغرض تمكين العاملين في الخطوط الأمامية من إتقان المعايير والإجراءات الخاصة بإدارة اللقاحات، بما في ذلك اللقاحات المضادة لكوفيد-19، وآليات حفظها وصيانتها، بما في ذلك التبريد، وإدارة نفايات التطعيم لضمان سلامة اللقاحات أولا، وسلامة البيئة ثانيا، لافتا إلى أن البرنامج سيدعم كذلك إجراء جرد مخزون اللقاحات ومعدات وقنوات التبريد، وجلسات الصيانة لمعدات قنوات التبريد وتشغيل غرفها.
وشكر حكومة اليابان على مساهمتها السخية، وكذا كل الشركاء في التنمية خصوصا “اليونيسف” ومنظمة الصحة العالمية، داعيا كل المواطنين إلى التقيد بالإجراءات الاحترازية والإقبال المكثف على مراكز التلقيح، باعتبار أن الخطر لا زال قائما وحتى اللحظة الحل الوحيد هو أخذ اللقاح المضاد للجائحة.
من جهته شكر السفير الياباني المعتمد لدى موريتانيا، سعادة السيد نوريو أهارا معالي الوزير على الدعوة لحضوره حفل افتتاح ندوة لتدريب مهنيي الصحة.
وأضاف أنه منذ العام الماضي وحتى اليوم وزعت الحكومة اليابانيىة بالتعاون مع اليونسيف على وزارة الصحة الموريتانية التجهيزات الضرورية من مبردات بلغت قيمتها حوالي مليون دولار خلال الحملات التي نظمتها الوزارة للتلقيح ضد كوفيد-19، موضحا أن المبردات التي وزعت يتم استخدامها حاليا في القطاع الصحي، مؤكدا استمرار دعم الحكومة اليابانية للجهود الحكومية الموريتانية الرامية إلى تطوير المنظومة الصحية عموما.
وبدورها عبرت نائبة ممثل اليونسيف في موريتانيا السيدة ماكادي رومدن عن ارتياحها لحضور هذه الدورات التكوينيين للفاعلين في مجال التطعيم بموريتانيا.
وأوضحت أن هذا الحفل يدخل تنظيمه في إطار تعزيز النظام الصحي الموريتاني بصفة عامة وتحسين توسيع عمليات التلقيح ضد كوفيد-19.
وأضافت أن هذه التظاهرة تعتبر إشارة قوية لحيوية التعاون الثلاثي بين موريتانيا واليابان واليونسيف، الهادف إلى تعزيز التموين باللقاحات لموريتانيا، مما مكن من بين أخرى من إقامة مبردات واقتناء وتركيب غرفة تبريد وتسجيل 10 أطباء رئيسيين في المقاطعات من أجل تكوين وتسيير هذه التجهيزات.
وحضر التظاهرة مدير الصحة العمومية، وممثلة منظمة الصحة العالمية ببلادنا، وعدد من أطر الوزارة.
