هاشتاق

لوحة ترقيم سيارته مع يأتي وضد من يذهب

في تسعينيات القرن الماضي كان من أساطين النظام ومن كبار المنافحين عن الرئيس ولد الطايع. لا يسلم من لسانه معارض ولا يفوته موسم ولا يتم تنظيم حملة أو زيارة من دون أن يبني خيامه وينشر لافتاته مع مكبرات الصوت.
كان يمتطي آخر صيحات السيارات وكانت لوحة ترقيمه تحمل علامة ولاية آدرار. طبعا يوم سقوط حكم ولد الطايع طفق يقول فيه ما لم يقله مالك في الخمر، وأصبح يقول إن من علامات حسن حظنا أن أعطانا الله رئيسا في حكمة المرحوم اعلي.
وطبعا تغيرت السيارة وتغيرت معها لوحة الأرقام، التي أصبحت إنشيرية بامتياز.
غداة انتخابات 2007 لم تستقر بوصلته، تارة أحمد أطال الله بقاءه وتارة سيدي رحمه الله. عندما استتب الأمر لسيدي لم تكن الأمور المادية تسمح بتبديل السيارة. بعد سنة و نيف استطاع الحصول على مبلغ اشترى به سيارة جديدة وطبعا قام بترقيمها في ولاية لبراكنه.
ما ان انتهى من العملية حتى وقع انقلاب 2008 فذهب إلى صديقه الذي باع له سيارته السابقة يطلب الإقالة، واستعاد سيارته الإينشيرية.
صادفته اليوم متوقفا عند الإشارة الحمراء، يمتطي آخر صيحات السيارات رباعية الدفع. تلقائيا ألقيت نظرة على لوحة الأرقام، ثم ضحكت حتى أدمعت عيناي..

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى