بعد ما يليق بفخامتكم من تحية واحترام
يؤسفنا ويشرفنا أن نبلغكم بأننا لم نعد نؤمن بإيصال الرسائل، ورفع الظلم من خلال العبارة المعروفة والمشهورة إداريا (عبر السلم الإداري), ويرجع ذلك إلى أننا لم نجد أي تجاوب معنا وأصبح لدينا يقين أن وضعيتنا محجوبة عن فخامتكم من طرف رؤوس أينعت في الظلم والتستر عليه، رؤوس حاولت وتحاول دفعنا إلى القطيعة معكم و التخلي عن البرنامج الذي اقتنعنا به منذ أول يوم أعلنتم فيه ترشحكم لرئاسة الجمهورية، وأخذنا مسؤولية ذلك على عاتقنا عندما قبلنا بكل فخر واعتزاز إدارة العمليات الانتخابية في ولاية انواكشوط الغربية خلال حملتكم الرئاسية فسهرنا الليالي وتلقينا الشتائم والمضايقة في سبيل تنصيبكم رئيسا للدولة من أشخاص بعضهم يتنقل بين المناصب منذ انتخابكم وحتى الآن، وصبرنا على ظلمنا بتحويلنا عن منصب مدير المصادر البشرية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الذي أعطيتم تعليماتكم المنصفة بتعييننا فيه إلى مكلف بمهمة بنفس الوزراة، ليتم استبدالنا فيما بعد وإزاحتنا بدون سبب غير أننا رفضنا التهميش، وحرصنا على المشاركة في إنجاح البرنامج الذي آمنا به ولا زلنا نؤمن به، والمساهمة في بناء هذا الوطن الغالي.
السيد فخامة رئيس الجمهورية،
منذ سبعة اشهر بل ثمانية وبالتحديد 02/02/2022 كما أشار إلى ذلك منشور قبل أسبوعين، بتاريخ 06/10/2022 من طرف بعض الإخوة – جزاهم الله خيرا- ونحن نطرق جميع الأبواب ونستخدم مختلف وسائل الاتصال لكي يصلكم صوتنا فتقومون بإنصافنا ورد الاعتبار لنا وذلك لإيماننا بأنكم صاحب عهد وله عندكم معنى، وقد أنصفتم من عارض نظامكم ورفعتم الظلم عن أصحاب المظالم في الأحكام والأنظمة السابقة، فكيف لا ترفعونه عن من وقف معكم ولازال يساندكم، ويدعمكم بكل ما يملك من قوة؛ ومهما حاول الأعداء والوشاة، وعديمي المسؤولية؛ الذي ضل سعيهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا؛ الذين يظلمون باسمكم ويحتقرون الناس باسمكم؛ مهما حاولوا ومهما فعلوا فإنهم لن يغيروا من قناعتنا بكم وببرنامجكم الطموح، وسنظل صابرين ومرابطين من أجلكم ومن أجل هذا الوطن.
{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُون}
صدق الله العظيم.
تقبلوا فخامة الرئيس كامل ودنا واحترامنا وتأكدوا من تمسكنا بكم وبقناعتنا بأنكم أمل هذا الوطن.
د. بتار ولد العربي
أستاذ جامعي ؛ منسق العمليات الانتخابية في ولاية انواكشوط الغربية في حملة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في رئاسيات 2019.
