صحافة المواطنهاشتاق

كيفة، اشتقاق الإسم

يختلف المؤرخون في أصل تسمية مدينة كيفة منهم من يرجعه إلى أصل افريقي من دون تأصيل و منهم من يرده إلى الرواية القائلة بأن دورية فرنسية مرت بالمنطقة مع مطلع القرن العشرين و لما سأل أحد الجنود عن المكان ظن المستفسر أنهم يسألون عن الأشياء التي بين يديه فأجابهم هذه كيفة و تطلق كيفة على وحدة من ألياف نباتية تدخل في صناعة الحبال تؤخذ من شجرتي “تبليت”و “تبننه” و هذا أشبه بالخطأ الذي وقع فيه الأوروبيون عندما وصلوا استراليا و سألوا عن الحيوان المعروف اليوم بالكانغارو فأجابهم المحليون (كانغارو) بمعنى لم أفهم و يقول البعض ان الفرنسيين أقاموا معسكرهم في البداية في مكان يسمى كيفة المالحة قرب واد الروظة شمال غرب المدينة غير ان مياه المنطقة كانت مالحة فأرسلوا في البحث عن المياه العذبة و وجدوها في حسي بابو و هو الواقع في الطرف الشرقي من لمسيلة فقرروا إقامة معسكرهم هناك على مشارف أدباي و احتفظوا بالإسم الأول فأطلقوا على المكان الجديد كيفة و أصدروا تعميما بذلك و كان الشاعر الشهير سدوم ولد انجرتو الذي عاش في نهاية القرن 18 م اي قبل دخول الاستعمار بأكثر من مائة سنة قد ذكر كيفة (بالكاف المكمكمة مع ياء ساكنة في أشعاره الخالدة و هي موضع يوجد شمال غرب مدينة كرو حاليا حيث يقول في إحدى روائعه

كرو و كنديكه و بزار // و كامور و هذاك المطراح

و”كيفة” و اسويح فنوتار // و ولول و أوهام و البحباح

و كرني و أمحاوز لبيار // ذوك اديار أولاد الفحفاح

و يقول في نص آخر كثر إلقاؤه بذكر كيفة منطوقة بحرف الكاف

گفات ظرك العربية // خلات فالزر التلي

كبر اسمع و المزية // فأمسيلت سورملي

إلى أن يقول

و بكات “كيفة” و وطنه // ماسايل امنادم عنه

و انتاكات أمعطنه // لاورد جاه امدلي

أهاذيك نحليل عنه // وابگات تگبَ و اينعلي

و نستنتج من هذا أن التسمية سابقة لوجود المستعمر

أجزاء مقتطعة من نص الحسن محمد الشيخ

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى